“جوجل” تتخذ إجراءات صارمة ضد التزييف الإباحي

اتخذت شركة “جوجل” خطوات لتقييد تقنيات التزييف العميق عبر الذكاء الاصطناعي، بعد جدل متكرر أحدثته صور وأفلام إباحية مزيفة لمشاهير، انتشرت عبر محرك بحث “جوجل” سابقًا.

وقالت مديرة منتجات “جوجل”، إيما هيغام، إن التعديلات الجديدة على كيفية تصنيف الشركة لنتائج البحث، التي طُرحت مؤخرًا، خفضت التعرض للصور الإباحية المزيفة بنسبة تزيد على 70% في العمليات التي تبحث عن هذا المحتوى حول شخص معين.

وأضافت أنه قد تظهر نتائج إشكالية ذات يوم، لكن خوارزميات “جوجل” تهدف إلى الترويج للمقالات الإخبارية والمحتوى غير الإباحي.

وكتبت هيغام في منشور على مدونة الشركة، في 31 من تموز الماضي، “بفضل هذه التغييرات، يمكن للأشخاص القراءة عن تأثير الصور المزيفة على المجتمع، بدلًا من رؤية الصفحات التي تحتوي على صور مزيفة غير متفق عليها فعليًا”.

ووفق مجلة “WIRED” المتخصصة بالأخبار التقنية، سهّلت “جوجل” طلب إزالة المحتوى الإباحي غير المرغوب فيه، ما حث الضحايا ومناصريهم على اتخاذ خطوات أكثر استباقية، لكن في الوقت نفسه حاولت الشركة تجنب التحول إلى جهة تنظيمية للإنترنت أو الإضرار بالوصول إلى المواد الإباحية المشروعة.

وفي آذار الماضي، وجد تحليل أجرته “WIRED” أن “جوجل” تلقت أكثر من 13000 طلب لإزالة الروابط من عشرات المواقع المشهورة التي تستضيف تسجيلات مزيفة إباحية، وأزالت النتائج في حوالي 82% من الحالات.

وبعد أن تستجيب “جوجل” لطلب إزالة الصور المزيفة، ستحاول إبعاد النسخ المكررة عن النتائج، كما ستعمل على تصفية الصور من النتائج في الاستعلامات المشابهة لتلك المذكورة في طلب الإزالة، وفق “WIRED”.

وأخيرًا، ستواجه المواقع الإلكترونية الخاضعة “لحجم كبير” من طلبات الإزالة الناجحة خفض ترتيبها في نتائج البحث.

وكتبت هيغام أن هذه الجهود تهدف إلى منح الناس راحة البال الإضافية، خاصة إذا كانوا قلقين بشأن ظهور محتوى مماثل عنهم في المستقبل.

ويحذر محرك البحث الأشخاص في الولايات المتحدة الذين يبحثون عن صور عارية للأطفال من أن مثل هذا المحتوى غير قانوني.

ولا تزال فعالية التحذير غير واضحة، لكنه رادع محتمل، ومع ذلك، وعلى الرغم من القوانين، لا تظهر تحذيرات مماثلة لعمليات البحث عن صور جنسية مزيفة للبالغين، في حين أكد المتحدث باسم “جوجل” أن هذا لن يتغير، وفق “WIRED”.