أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” تفكيك خلية تتبع لتنظيم “الدولة” في ريف الرقة، بدعم من التحالف الدولي، وهي الخلية الثانية التي تعلن “قسد” عن تفكيكها خلال أسبوع.
وذكرت “ٌقسد” اليوم، السبت 3 من آب على موقعها الرسمي، أن العملية جرت، الجمعة، ضد خلية مكونة من أربعة أشخاص، ألقي القبض عليهم.
وبحسب “قسد”، فإن الخلية ضالعة في ارتكاب العديد من “الأعمال الإرهابية” التي استهدفت عناصر ومجموعات “قسد” والمؤسسات والإدارات التابعة لـ”الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا، والأشخاص العاملين في “الإدارة”.
في 28 من تموز الماضي، قتل أحد أفراد خلية للتنظيم رفض تسليم نفسه في بلدة الكرامة بريف الرقة، بينما سلم عضو ثانٍ في الخلية نفسه لـ”قسد” والتحالف.
كما أعلنت “ٌقسد”، في 22 من تموز الماضي، القبض على قيادي في التنظيم، كان مسؤولًا عن تمويل عمليات التنظيم في الرقة، ويدعى “حازم سليمان الجبن” (أبو عمر).
وعادة ما ترفق “قسد” صورًا للأشخاص المقبوض عليهم ومقتنياتهم (أسلحة، أجهزة اتصال وغيرها)، إضافة إلى مقطع مصور خلال عملياتها، لكن يمكن التأكد من صحة اتهامات “قسد” بتبعية هؤلاء للتنظيم من مصدر مستقل.
بالمقابل، لا ينشر التنظيم عادة تعليقًا على عمليات “قسد” المعلن عنها.
تصاعد في عمليات الطرفين
تصاعدت حدة عمليات “قسد” ضد التنظيم في وقت تكرر فيه الحديث عن محاولة التنظيم إعادة بناء قوته في سوريا والعراق.
في 17 من تموز الماضي، قالت القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم)، إن تنظيم “الدولة” يحاول إعادة تشكيل نفسه، إذ رصدت تضاعف عمليات التنظيم من حيث العدد في سوريا والعراق عما كانت عليه عام 2023.
وأضافت القيادة المركزية أنه في الفترة الممتدة بين كانون الثاني وحزيران الماضيين، تبنى التنظيم 153 هجومًا في العراق وسوريا.
واعتبرت أن هذا المعدل يشير إلى كون التنظيم في طريقه للوصول لضعف العدد الإجمالي للهجمات التي أعلن مسؤوليته عنها في عام 2023، ما يظهر أنه يحاول إعادة تشكيل نفسه بعد عدة سنوات من انخفاض قدراته.
ووفق “سينتكوم”، أسفرت العمليات الأمريكية المشتركة مع “قسد” في سوريا وعددها 59، عن مقتل 14 عنصرًا من تنظيم “الدولة” واعتقال 92 آخرين.
وفي حزيران الماضي، أعلن تنظيم “الدولة” عن حصيلة عملياته في مختلف الدول التي تنتشر فيها قواته، منها سوريا والعراق.
ووفق رسم بياني نشره التنظيم عبر غرف إخبارية مغلقة، فإنه نفذ في سوريا والعراق وحدهما 209 هجمات أسفرت عن قتلى وجرحى.