النظام السوري يتجاهل أنباء القصف الإسرائيلي على حمص

مقاتلة إسرائيلية بعد عودتها من اعتراض هجوم طائرات مسيرة إيرانية على إسرائيل - 14 نيسان 2024 (الجيش الإسرائيلي)

camera iconمقاتلة إسرائيلية بعد عودتها من اعتراض هجوم طائرات مسيرة إيرانية على إسرائيل - 14 نيسان 2024 (الجيش الإسرائيلي)

tag icon ع ع ع

تجاهل الإعلام الرسمي التابع للنظام السوري أنباء القصف الإسرائيلي على ريف حمص قرب الحدود اللبنانية، واقتصر نقل الخبر على وسائل إعلام مقربة منه.

وينقل الإعلام الرسمي عادة هذه الأحداث، سواء كان القصف في العاصمة دمشق أو غيرها من مناطق سيطرة النظام، وأيضًا تصدر وزارة الدفاع بيانًا حول الاستهدافات الإسرائيلية.

بالمقابل لم تتبنَ إسرائيل للقصف، وهي عادة لا تعلن عن عمليات الاستهداف داخل الأراضي السورية سواء بالغارات الجوية أو القصف المدفعي والصاروخي إلا في حالات نادرة.

واقتصرت تغطية الخبر في وسائل الإعلام الإسرائيلية على ما ذكرته وكالة “فرانس برس” نقلًا عما سمته “مصدرًا مقربًا من حزب الله اللبناني”، بشن إسرائيل ثلاث غارات إسرائيلية استهدفت قافلة شاحنات الصهاريج، ما أدى إلى إصابة سائق سوري.

صحيفة “الوطن” المقربة من النظام نقلت، الجمعة 2 من آب، عن قائد فوج إطفاء حمص الرائد إياد محمد، أن “عدوانًا جويًا وقع على عدد من القرى الحدودية بريف حمص الجنوبي في منطقة القصير، ما تسبب باشتعال حرائق في الأراضي الزراعية”.

القصف بحسب “الوطن” طال قرى مطربة وجرماش وحوش السيد علي، ولم تسجل أي إصابات بشرية، لكنها لم تحدد طبيعة القصف ومصدره.

إذاعة “المدينة إف إم” المحلية، نشرت معلومات عن تعرض القرى الثلاث للقصف، بنفس صياغة صحيفة “الوطن”.

بينما لم تنقل الخبر وكالة الأنباء الرسمية “سانا” والقنوات التلفزيونية الحكومية.

وذكرت قناة “الميادين” اللبنانية، اليوم السبت، أن غارتين إسرائيليتين استهدفتا أطراف حوش السيد علي وريف القصير عند الحدود اللبنانية السورية.

وقالت “الوكالة الوطنية للإعلام” اللبنانية، إن غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة للمواد الغذائية عند الحدود اللبنانية مع سوريا، دون وقوع إصابات.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات مصورة تظهر لحظة القصف والمكان المستهدف، مشيرين إلى أن القصف استهدف أيضًا مطار الضبعة العسكري بريف القصير، لكن لم تستطع عنب بلدي التأكد من صحة ه المصورة.

قصف سابق

في 14 من تموز الماضي، قتل جندي وأصيب ثلاثة آخرون من قوات النظام السوري في قصف صاروخي إسرائيلي مصدره الجولان المحتل، طال مواقع عسكرية جنوبي سوريا، وبناء سكنيًا في منطقة كفرسوسة بدمشق.

وأعلن الجيش الإسرائيلي مسؤوليته عن القصف حينها، وذلك في تعليق نادر على الضربات في سوريا.

كما استهدف الجيش الإسرائيلي، في 12 من تموز الماضي، بلدة تسيل بريف درعا الغربي بعد إطلاق صاروخين من داخل الأراضي السورية باتجاه الجولان.

وعلق المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، افيخاي أدرعي، على قصف تسيل بقوله، إن الجيش الإسرائيلي “أغار على هدف إرهابي تم رصد إطلاق قذيفة من داخله نحو هضبة الجولان خلال ساعات الليلة الماضية، سقطت في منطقة مفتوحة دون وقوع إصابات”.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة