أنشأت روسيا قاعدة عسكرية جديدة في منطقة عين العرب/ كوباني شمال غرب مدينة حلب، والواقعة على الحدود السورية- التركية.
ونقلت وكالة “تاس” الروسية، الجمعة 2 من آب، عن نائب مدير “المركز الروسي للمصالحة” في سوريا، العقيد أوليغ إيغناسيوك، أن إنشاء القاعدة جاء في إطار الإجراءات المستمرة “للرقابة على نظام وقف العمليات القتالية بين الأطراف المتنازعة”.
وفي 13 من حزيران 2024، تحدث “المرصد السوري لحقوق الإنسان” عن إنشاء روسيا قاعدتين عسكريتين في محيط عين العرب، بقريتي بير حسو وجبل الإذاعة غرب عين العرب.
وذكر المرصد في 29 من حزيران، أن القوات الروسية استقدمت تعزيزات عسكرية تتضمن أسلحة وذخائر وعربات عسكرية وعشرات الجنود إلى قاعدة جبل الإذاعة.
الوجود العسكري الأول لروسيا في عين العرب بدأ في تشرين الأول 2019، خلال عملية “نبع السلام” التي نفذها الجيش التركي و”الجيش الوطني السوري” ضد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) شرق الفرات.
وخلال عملية “نبع السلام” انسحبت الولايات المتحدة من عدة قواعد عسكرية في ريف حلب والرقة والحسكة، في إطار خطة واشنطن لسحب قواتها وإعادة تموضعها في شرق الفرات.
بالمقابل سارعت روسيا بدخول قواتها إلى هذه القواعد ومنها قاعدة صرين الجوية في محيط عين العرب، ليكون أول وجود لها في المنطقة.
سيطرت تركيا و”الجيش الوطني” خلال عملية “نبع السلام” على مدينتي تل أبيض شمال الرقة ورأس العين شمال غرب الحسكة، وتوقفت العمليات العسكرية حينها باتفاق بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، في 22 من تشرين الأول 2019.
واتفق الجانبان على سحب كل “قسد” المدعومة من واشنطن قواتها من الشريط الحدودي لسوريا بعمق 30 كيلومترًا، وسحب أسلحتها من مدينتي منبج وتل رفعت بريف حلب، بالإضافة إلى تسيير دوريات تركية وروسية مشتركة غرب وشرق منطقة عملية “نبع السلام” بعمق عشرة كيلومترات، باستثناء مدينة القامشلي.
تركيا لاحقًا طالبت بتنفيذ بنود انسحاب “قسد” من الشريط الحدودي الذي لم تلتزم به، لكن عملية “نبع السلام” وما تبعها من اتفاق سمح لقوات النظام وروسيا بالدخول إلى مناطق في شرق الفرات لأول مرة منذ 2012، وإنشائها عدة نقاط وقواعد عسكرية.
وشهدت العديد من نقاط “قسد” العسكرية خاصة في النقاط الحدودية والنقاط المهمة في تل رفعت ومنبج رفع العلم الروسي وعلم النظام لتجنيبها الاستهداف التركي.