جرى تشييع رئيس المكتب السياسي لـ”حركة المقاومة الإسلامية” (حماس)، إسماعيل هنية، ومرافقه الشخصي اليوم، الجمعة 2 من آب، في العاصمة القطرية، الدوحة.
وأقيمت صلاة الجنازة بحضور أمير قطر، تميم بن حمد، ورئيس الوزراء، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومسؤولين أتراك، بالإضافة إلى أمين عام حركة “الجهاد الإسلامي”، زياد النخالة، ونائب رئيس “حماس” في غزة، خليل الحية، الذي أمّ المشاركين في صلاة الجنازة.
وجرت صلاة الجنازة في مسجد “الإمام محمد بن عبد الوهاب” بعد صلاة الجمعة، التي قدّم خطبتها محمد حسن المريخي، وتناولت تضحيات الشعب الفلسطيني.
ويدفن هنية بمقبرة “الإمام المؤسس” في لوسيل، وتقتصر إجراءات الدفن على الدائرة الضيقة المقربة من عائلته، حرصًا على خصوصية العائلة والمقبرة، وفق ما نقله موقع “الجزيرة نت“.
وأمس الخميس، جرت مراسم تشييع هنية في العاصمة الإيرانية، طهران، وأقام المرشد الأعلى لـ”الثورة الإسلامية”، علي خامنئي، الصلاة على جثمان هنية في جامعة طهران، قبل نقله إلى قطر.
وشارك في مراسم التشييع الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، ونائب الرئيس، محمد مخبر، ومسؤولون إيرانيون آخرون، بالإضافة إلى أمين عام حركة “الجهاد الإسلامي”، زياد نخالة، ونائب رئيس “حماس” في غزة، خليل الحية.
والأربعاء الماضي، أعلنت إيران الحداد العام لثلاثة أيام في عموم البلاد، بعد اغتيال إسماعيل هنية في مقر إقامته باستهداف صاروخي إسرائيلي، خلال زيارة كان يجريها إلى طهران، وبعد ساعات من لقائه الرئيس الإيراني.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، الخميس، عن سبعة مسؤولين من الشرق الأوسط بينهم إيرانيون، أن إسماعيل هنية قُتل جراء انفجار عبوة ناسفة مخبأة داخل دار ضيافة، جرى تهريبها سرًا قبل شهرين تقريبًا من عملية الاغتيال.
وأضافت الصحيفة أنه تم تفجير العبوة الناسفة عن بعد في حوالي الساعة الثانية فجر الأربعاء 31 من تموز، بمجرد التأكد من وجود هنية في دار الضيافة، ما أدى إلى مقتله مع حارسه الشخصي، وإلحاق أضرار جسيمة بالمبنى، بما في ذلك تهشّم النوافذ وانهيار جدار جزئي.
وفي كلمة له بعد اغتيال القيادي في “حزب الله” فؤاد شكر، قال أمين عام الحزب، حسن نصر الله، “على الإسرائيلي أن يعلم أن الإيرانيين يعتبرون أنه قد تم المسّ بشرفهم بعد اغتيال الشهيد إسماعيل هنية وهو في ضيافة إيران (…) هل يتصورون بأنهم سيقتلون إسماعيل هنية في طهران وأن إيران ستسكت”.