قال مسؤولون أمريكيون، إن الولايات المتحدة تستعد لصد هجوم إيراني على إسرائيل خلال الأيام المقبلة، مشابه للهجوم الذي وقع في نيسان الماضي، واعتُرض في الأجواء السورية.
ونقل موقع “إكسيوس” عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين (لم تسمّهم)، الخميس 1 من آب، أن إدارة بايدن مقتنعة بأن إيران ستهاجم إسرائيل ردا على اغتيال الزعيم السياسي لـ”حركة المقاومة الإسلامية” (حماس)، إسماعيل هنية، في طهران.
وأضافت المصادر للموقع، أن الولايات المتحدة تستعد لمواجة الهجوم المحتمل.
وتتوقع الولايات المتحدة أن يكون الرد الانتقامي الإيراني بنفس أسلوب هجومهم في 13 من نيسان الماضي على إسرائيل، لكن هناك احتمالًا أن يكون أوسع نطاقًا، وقد يشمل أيضًا مشاركة من “حزب الله” اللبناني.
ووفق “إكسيوس”، تشعر إدارة بايدن بالقلق من أنه قد يكون من الصعب حشد نفس التحالف الدولي والإقليمي من الدول التي دافعت عن إسرائيل من الهجوم الإيراني السابق، لأن اغتيال هنية يأتي في سياق الحرب بين إسرائيل و”حماس”، التي أثارت مشاعر معادية لإسرائيل في جميع أنحاء المنطقة.
الوكالة نقلت عن مسؤولين أمريكيين أن الرد الإيراني قد يستغرق بضعة أيام للتنسيق والتحضير لهجوم على إسرائيل.
وقال مسؤول ثالث إن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) والقيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم) تتخذان استعدادات مماثلة لتلك التي اتخذاها قبل الهجوم السابق.
وأضاف أن الاستعدادات تشمل أصولًا عسكرية أميركية في الخليج العربي وشرق البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر.
ونقل “إكسيوس” عن مسؤول إسرائيلي وصفته بـ”الكبير” لم تسمّه، أن مجتمع الاستخبارات الإسرائيلي يتوقع أن تشن إيران هجومًا صاروخيًا واسع النطاق على إسرائيل.
وعقب الإعلان عن مقتل إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران، هددت إيران بالرد عبر “عمليات خاصة”، لم تحدد نوعيتها، أو توقيتها.
وقالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، في 31 من تموز الماضي، إن الرد سيكون عبر “عمليات خاصة أصعب، وتهدف إلى غرس الندم العميق في نفوس مرتكب الجريمة”.
واعتبر المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، أن إسرائيل مهدت لنفسها الأرضية لـ”عقاب قاسٍ” معتبرًا أن من واجب بلاده الثأر لمقتل هنية الذي قتل على أراضيها، وفق ما نقلته وكالة “تسنيم” الإيرانية.
السيناريو نفسه تكرر عندما قتلت إسرائيل ضباطًا إيرانيين في السفارة الإيرانية بدمشق، واستمرت طهران بعدها بإلقاء التهديدات لأكثر من عشرة أيام، ثم أطلقت بعدها وابلًا من الصواريخ والطائرات المسيّرة نحو إسرائيل، لم تصل أهدافها، إذ اعترضتها القوات الأمريكية في سوريا والأردن.
وردّت إسرائيل حينها باستهداف مواقع في إيران، وأخرى جنوبي سوريا.