هدد أمين عام “حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله، بالرد على إسرائيل بعد اغتيال القيادي الكبير في الحزب، فؤاد شكر، مساء الثلاثاء الماضي.
وقال نصر الله اليوم، الخميس 1 من آب، إن “على العدو الإسرائيلي أن ينتظر انتقام الشرفاء في هذه الأمة”، معلنًا عن دخول جبهات الإسناد في مرحلة جديدة.
ووجه نصر الله حديثه لإسرائيل قائلًا، “اضحكوا قليلًا ولكن ستبكون كثيرًا وأنتم لم تعلموا أي خطوط تجاوزتم وأي نوع من العدوان ارتكبتم”.
أمين عام “حزب الله” تابع، “نحن أمام معركة كبرى تجاوزت القضية فيها كل جبهات الإسناد، ودخلت مرحلة جديدة”، مشددًا على أن استسلام “جبهات المقاومة” غير وارد أيًا كانت الضغوط، وأنه لن يكون هناك حل إلا بوقف العدوان على غزة.
نصر الله دعا للفصل بين العمل بجبهة الإسناد اللبنانية لغزة الذي سيتم منذ صباح الغد، وفق قوله، وبين الرد على اغتيال فؤاد شكر، والرد على اغتيال شكر، فـ”المقاومة” لا يمكن إلا أن ترد وهذا محسوم وخارج النقاشات، “لا نقاش ولا جدل في هذا وبيننا وبينكم الأيام والليالي والميدان”، وفق ما نقلته قناة “الميادين” اللبنانية.
كما أشار إلى بحث الحزب عن رد حقيقي مدروس جدًا لا رد شكلي، مجددًا التأكيد على عدم علاقة “حزب الله” بالصاروخ الذي سقط في الجولان، ومتهمًا إسرائيل بإسقاط الصاروخ على القرية الدرزية في الجولان السوري المحتل.
وفيما يتعلق باغتيال إسرائيل لرئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية، فجر أمس الأربعاء، قال نصر الله، “على الإسرائيلي أن يعلم أن الإيرانيين يعتبرون أنه قد تم المسّ بشرفهم بعد اغتيال الشهيد إسماعيل هنية وهو في ضيافة إيران (…) هل يتصورون بأنهم سيقتلون إسماعيل هنية في طهران وأن إيران ستسكت”.
نصر الله تابع، “في حادثة اغتيال القائد الشهيد إسماعيل هنية، الإمام السيد علي الخامنئي استعمل عبارة أن هذا الاغتيال آلمنا، ونحن نشعر بالحزن والفاجعة عند فقد الأحبة وعند اغتيال النساء والأطفال لأننا بشر طبيعيون”.
ومساء أمس الأربعاء، أعلن “حزب الله” مقتل فؤاد شكر إثر غارة إسرائيلية استهدفت مبنى كان داخله في منطقة حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية.
ونقلت قناة “المنار”، عن “حزب الله” أن “مسيرة الشهيد كانت حافلة كلها إيمان وعهد مع الله وصدق في هذا الإيمان والعهد وجهاد دؤوب بلا كلل ولا ملل وانتظار طويل للقاء الله”.
ومساء الثلاثاء، قصف إسرائيل المبنى السكني في العاصمة اللبنانية مستهدفة فؤاد شكر وهو أحد مؤسسي “حزب الله” في ثمانينيات القرن الماضي.
ويعد فؤاد شكر أو كما يعرف بـ”الحاج محسن” أحد أبرز القادة في “حزب الله” منذ تأسيسه، وعمل مستشارًا لأمين عام الحزب، حسن نصر الله، فيما يخص التخطيط وتوجيه العمليات، وهو أحد أقدم القادة العسكريين، وهو من مواليد عام 1962، في بلدة النبي شيت التابعة لمحافظة بعلبك اللبنانية.