نشرت الولايات المتحدة ما لا يقل عن 12 سفينة حربية في منطقة الشرق الأوسط، عقب التوترات المتصاعدة بعد اغتيال إسرائيل لقادة “حماس” و”حزب الله”، بحسب ما ذكرته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية اليوم، الخميس 1 من آب.
وأفاد مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية لـ”واشنطن بوست”، أن من بين هذه السفن، حاملة الطائرات “يو إس إس ثيدور روزفلت”، والسفن الحربية المرافقة لها، ومجموعة واسب البرمائية الجاهزة، وهي قوة مهام برمائية مكونة من ثلاث سفن تضم أكثر من أربعة آلاف من مشاة البحرية والبحارة.
وأضاف المسؤول العسكري الذي فضّل عدم ذكر اسمه، أن واشنطن نشرت حاملة الطائرات “روزفلت” فى منطقة الخليج العربي، مع ست مدمرات أمريكية، وهي “يو إس إس كول”، “يو إس إس جون ماكين”، “يو إس إس دانيال إينوى”، “يو إس إس راسل”، “يو إس إس مايكل مور”، و”يو إس إس لابون”.
كذلك نشرت الولايات المتحدة في شرق البحر المتوسط، ثلاث سفن برمائية، وهي “يو إس إس واسب”، “يو إس إس اوك هيل”، و”يو إس إس نيويورك”، إضافة إلى مدمرتان هما، “يو إس إس بولكيلى”، و”يو إس إس روزفلت”.
التحرك العسكري الأمريكي بدأ مع تصاعد التوتر في منطقة الشرق الأوسط، عقب اغتيال إسرائيل رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية في طهران، والقيادي العسكري في “حزب الله”، فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، مقتل محمد الضيف، القائد العام لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس” في قطاع غزة، في غارة نفذتها في 13 من تموز الماضي.
في السياق ذاته أعطى المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، تعليمات لمهاجمة إسرائيل بشكل مباشر بعد اغتيال إسماعيل هنية.
ووفق ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية، الأربعاء 31 من تموز، فالإيرانيون ينظرون في هجوم بطائرات بلا طيار وصواريخ على قواعد في تل أبيب وحيفا، انتقامًا لاغتيال هنية، بحسب ثلاثة مسؤولين إيرانيين، اثنان منهم قياديان في “الحرس الثوري الإيراني”، تحدثوا إلى صحيفة “نيويورك تايمز”.
ويفكر القادة العسكريون الإيرانيون بشن هجوم آخر بطائرات بلا طيار وصواريخ من اليمن وسوريا والعراق، على أهداف عسكرية في محيط تل أبيب وحيفا، مع الحرص على تجنب ضرب أهداف مدنية، وفق ما نقلته صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية.
كما هددت إيران بالرد على عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لـ”حماس” على أراضيها عبر عمليات خاصة، لم تحدد نوعيتها، أو توقيتها.
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اليوم، إن على “جميع الأطراف” التوقف عن أعمال التصعيد، وهي الرسالة التي فُسرت على أنها موجهة إلى إسرائيل، بعد اغتيال شكر وهنية.
وسئل بلينكن عما إذا كانت الولايات المتحدة أعطت إسرائيل “شيكًا مفتوحًا” لتنفيذ عمليات في الشرق الأوسط، فأجاب أن “المسار الذي تسلكه المنطقة حاليًا هو المزيد من الصراعات، والمزيد من العنف، والمزيد من المعاناة، والمزيد من انعدام الأمن. من الضروري أن نكسر هذه الحلقة، وهذا يبدأ بوقف إطلاق النار في قطاع غزة”.