إسرائيل تؤكد مقتل القيادي محمد الضيف رغم نفي “حماس”

من اليسار إلى اليمين، محمد الضيف ورافع سلامة (يديعوت أحرنوت)

camera iconمن اليسار إلى اليمين، محمد الضيف ورافع سلامة (يديعوت أحرنوت)

tag icon ع ع ع

أكد الجيش الإسرائيلي، اليوم، الخميس 1 من آب، مقتل قائد “كتائب القسام” (الذراع العسكرية لحركة “حماس”)، محمد الضيف، في غارة إسرائيلية نفذها قبل أكثر من أسبوعين، رغم نفي “حماس” حينها لمقتل الضيف.

وقال الجيش الإسرائيلي إن أربع طائرات مقاتلة تابعة له قصفت في 13 من تموز، منطقة خان يونس، وبعد تقييم استخباراتي يمكن تأكيد أن محمد الضيف جرى القضاء عليه في الضربة.

وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، قال إنه جرى القضاء على محمد الضيف، ووصفه بأنه “أسامة بن لادن غزة”، واعتبر ذلك عملًا هامًا في عملية تفكيك “حماس” كسلطة عسكرية وحاكمة في غزة، وفي تحقيق أهداف هذه الحرب.

وبحسب غالانت، فالعملية جرت بـ”دقة ومهنية” من قبل الجيش الإسرائيلي، واعتبر أن هذه العملية تعكس حقيقة أن “حماس تتفكك”، وأن “إرهابيي حماس” إما أن يستسلموا أو سيتم القضاء عليهم.

“الغارة الدقيقة” التي قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذها، أوقعت ما لا يقل عن 90 قتيلًا و300 مصابًا فلسطينيًا، وفق بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.

وطالت الغارة حينها منطقة “مواصي” في خان يونس، لاستهداف محمد الضيف، ما تبعه موجة من بيانات الإدانة والاستنكار من دول عربية.

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية، أنه بناء على معلومات استخباراتية دقيقة من الجيش وجهاز الأمن العام، نفذت طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو “غارة دقيقة” مستهدفة مجمع كان فيه محمد الضفي ورافع سلامة، قائد “لواء خان يونس”، التابع لـ”حماس”، وجرى تأكيد مقتل رافع سلامة في وقت سايق.

وبحسب الصحيفة، فالجيش الإسرائيلي انتظر وصول معلومات استخباراتية تؤكد مقتل “الرجل الثاني في حماس”، بينما قال مسؤولون أمنيون إنه لم ينجو من الهجوم، و”القضاء عليه يخدم أهداف الحرب، وبشكل دليلًا على قدرات إسرائيل في عمليات القتل المستهدفة”.

وبحسب ما نقلته الصحيفة عن الجيش الإسرائيلي، فالضيف هو الذي بادر وخطط ونفذ عملية السابع من تشرين الأول 2023، التي أسفرت عن مقتل 1200 إسرائيلي، واختطاف 251 آخرين.

وكان المسؤول العسكري لـ”حماس” نجا من سبع محاولات اغتيال منذ عام 2002، مع اعتقاد حينها أنه فقد عينه وساقه وذراعه، كما تعرض لأحدث محاولة اغتيال في 2014، خلال حرب إسرائيل على القطاع، حين قتلت زوجته وابنه، في غارة على منزل في حي الشيه رضوان بمدينة غزة.

وفي عام 1989 اعتقلت إسرائيل محمد الضيف وقضى 16 شهرًا في الاعتقال الإداري، بتهمة المشاركة في الأنشطة العسكرية لـ”حماس”، وعمل خلال فترة اعتقاله على تأسيس “كتائب القسام”، وأدار بناء الأنفاق، وعمل على تطوير استراتيجية إطلاق الصواريخ من قطاع غزة.

حماس نفت حينها

في 13 من تموز الماضي، نفى نائب رئيس “حماس” في غزة، خليل الحية، اغتيال الضيف وسلامة، وقال إن مزاعم الاحتلال ونتنياهو كاذبة، مؤكدًا أن محمد الضيف حي.

وأضاف، “نقول لنتنياهو خسئت وخبت، ومحمد الضيف يسمعك الأن ويستهزئ بمقولاتك الكاذبة الفارغة من مضمونها”، معتبرًا أن الادعاء باستهداف باستهداف قيادات هو تبرير سخيف لقتل النساء والأطفال، وكل فلسطيني في غزة أو الضفة أو أي مكان.

ارتفاع ضحايا مجزرة مواصي.. “حماس”: لا انسحاب من المفاوضات

ويأتي الإعلان الإسرائيلي عن العملية بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لـ”حماس”، إسماعيل هنية، فجر أمس الأربعاء، بغارة إسرائيلية طالت مقر إقامته خلال زيارة كان يجريها إلى إيران.

 




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة