دخل المهاجم سفيان رحيمي تاريخ منتخب بلاده المغرب، في أولمبياد باريس، بعدما قاد بلاده للتأهل إلى الدور ربع النهائي من البطولة.
رحيمي يحقق إنجازًا تاريخيًا
هدف رحيمي في مرمى العراق، في 30 من تموز، هو الرابع له في النسخة الحالية من الأولمبياد، وكسر بذلك رقم الأسطورة المغربية أحمد فراس، المخلد منذ عام 1972، وفق ما ذكر موقع “جول” الرياضي.
ويتحفظ أحمد فراس منذ أولمبياد “ميونخ 1972″، بلقب هداف المغرب عبر تاريخ الأولمبياد، برصيد ثلاثة أهداف، قبل أن يأتي سفيان رحيمي، ويسجل أربعة أهداف في نسخة “باريس 2024″، ليعتلي بذلك صدارة هدافي البطولة.
وكان رحيمي مهاجم نادي العين الإماراتي الحالي، سجل ثنائية في مرمى منتخب الأرجنتين في الجولة الافتتاحية من المجموعة الثانية، ثم هدفًا ثالثًا في شباك أوكرانيا في الجولة الثانية، قبل أن يسجل هدفه الرابع في البطولة في مرمى العراق، ليقود بلاده لدور الثمانية في صدارة المجموعة.
كما تخطى رحيمي، النجم المصري محمد صلاح، مهاجم ليفربول الإنجليزي، الذي سجّل سابقًا ثلاثة أهداف مع منتخب مصر الأولمبي.
وأصبح كذلك أكثر لاعب عربي سجل في نسخة واحدة من الأولمبياد منذ عام 1964، عندما سجل المصري مصطفى رياض ثمانية أهداف وقتها.
صدفة قادته للنجومية
المثير في الأمر أن رحيمي، لم يكن ليشارك في “أولمبياد باريس”، لولا رفض رئيس نادي ريال مدريد الإسباني، فلورنتينو بيريز، السماح للاعب فريقه إبراهيم دياز، الانضمام لقائمة منتخب المغرب، ضمن اللاعبين “فوق السن”، ليتم استدعاء المهاجم رحيمي بدلًا منه.
وأثبت سفيان علو كعبه منذ الموسم الماضي، بعد قيادته لفريقه العين الإماراتي للفوز بدوري أبطال آسيا، ما جعله يحجز مكانًا في المنتخب المغربي الأول خلال التوقف الدولي في آذار الماضي.
كما نجح في فرض مكانته بسرعة مع المنتخب الأولمبي، ليؤكد أن اختياره ضمن الثلاثي الذي يفوق السن القانوني كان موفقًا.
وكان سفيان قريبًا من الغياب عن المباراة ضد “أسود الرافدين”، وذلك لكونه عانى من تبعات الإصابة التي تعرض لها أمام المنتخب الأوكراني، إلا أن الطاقم الطبي تمكن من تحضيره ليواصل كتابة التاريخ في عاصمة “الأنوار”.
لكن موقع “فوت أفريقيا” الرياضي، أفاد أن الإصابة عادت مجددًا للاعب رحيمي، ما جعل الجهاز الطبي لمنتخب المغرب يدخل في سباق مع الزمن، من أجل تجهيز النجم المغربي للمشاركة في مباراة ربع النهائي ضد الولايات المتحدة الأمريكية.
سفيان رحيمي من مواليد 2 من حزيران 1996، ويلعب في مركز الجناح لصالح العين الإماراتي والمنتخب المغربي، وتألق مسبقًا مع نادي الرجاء البيضاوي، واستُدعي في عام 2018 إلى صفوف المنتخب المغربي بقيادة جمال السلامي.