جرت مراسم تشييع رئيس المكتب السياسي لحركة “المقاومة الإسلامية” (حماس)، إسماعيل هنية، صباح اليوم، الخميس 1 من آب، في العاصمة الإيرانية، طهران.
وأقام المرشد الأعلى لـ”الثورة الإسلامية”، علي خامنئي، الصلاة على جثمان هنية في جامعة طهران، قبل نقله إلى قطر.
وشارك في مراسم التشييع الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، ونائب الرئيس، محمد مخبر، ومسؤولون إيرانيون آخرون، بالإضافة إلى أمين عام حركة “الجهاد الإسلامي”، زياد نخالة، وعضو المكتب السياسي لـ”حماس”، خليل الحية.
ومنذ أمس الأربعاء، أعلنت إيران الحداد العام لثلاثة أيام في عموم البلاد، بعد اغتيال إسماعيل هنية في مقر إقامته باستهداف صاروخي إسرائيلي، خلال زيارة كان يجريها إلى طهران، وبعد ساعات من لقائه الرئيس الإيراني.
ومن المقرر نقل جثمان هنية إلى قطر، لتقام في الدوحة مراسم تشييع بحضور قيادات عربية وإسلامية، قبل دفن جثمان هنية في الدوحة.
وعقد مجلس الأمن الدولي أمس الأربعاء، وبطلب إيراني، جلس طارئة بعد حادثة اغتيال هنية، وفيما يتعلق بالهجمات على سوريا ولبنان.
وخلال الجلسة، حمّل سفير إيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيراوني، المسؤولية للولايات المتحدة باعتبارها الحليف الاستراتيجي والداعم الرئيسي لإسرائيل، وأن هذا الإجراء (اغتيال هنية) لم يكن ليحدث دون إذن ودعم استخباراتي من واشنطن.
وكانت الولايات المتحدة نفت علمها المسبق بعملية اغتيال هنية، وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن، “إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لم تتلقَ تحذيرًا مسبقًا بشأن الهجوم على هنية، ولم يكن لها أي دور فيه”.
وأمس الأربعاء، أصدر المرشد الأعلى الإيراني تعليمات لمهاجمة إسرائيل بشكل مباشر بعد اغتيال هنية.
ووفق ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية، فالإيرانيون ينظرون في هجوم بطائرات بلا طيار وصواريخ على قواعد في تل أبيب وحيفا، انتقامًا لاغتيال هنية، بحسب ثلاثة مسؤولين إيرانيين، اثنان منهم قياديان في “الحرس الثوري الإيراني”، تحدثوا إلى صحيفة “نيويورك تايمز”.
وجاءت تعليمات خامنئي في اجتماع طارئ للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، بعد وقت قصير من إعلان إيران اغتيال هنية.
ويفكر القادة العسكريون الإيرانيون بشن هجوم آخر بطائرات بلا طيار وصواريخ من اليمن وسوريا والعراق، على أهداف عسكرية في محيط تل أبيب وحيفا، مع الحرص على تجنب ضرب أهداف مدنية، وفق ما نقلته صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية.