نفت تركيا تسلمها من روسيا مسودة تتعلق بعملية التقارب مع النظام السوري.
وقال “مركز مكافحة التضليل” التابع لرئاسة الجمهورية التركية، في بيان نشره على “X”، الأربعاء 31 من تموز، إن الادعاء حول تسليم روسيا مسودات لصناع القرار في تركيا والنظام السوري، تتضمن طلبات الطرفين التي سيتم قبولها ضمن نطاق الأحكام الملزمة للبلدين “عارية عن الصحة”.
وأضاف المركز أن التعليقات والتقييمات التي تناولها الإعلام بشأن مفاوضات جارية حول مجموعة من مسودات نصوص التفاهم خلال مرحلة استئناف مسار الحوار التركي- السوري “لا أساس لها من الصحة”.
وأشار المركز في بيانه إلى وجوب الاعتماد على تصريح المؤسسات الرسمية ذات العلاقة، لا على الادعاءات.
التقارب التركي مع النظام تسعى روسيا إلى تحقيقه منذ أواخر العام 2021، دون أن تحرز العملية تقدمًا ملحوظًا، حتى حزيران الماضي، إذ اندفعت تركيا نحو إحياء مسار التقارب.
وتتابعت التصريحات من قبل الجانبين لتحديد مواقف واضحة إثر سيل من التصريحات التي بلغت دعوة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، لزيارة تركيا.
وتحدثت صحف تركية خلال الأيام الماضية عن إمكانية عقد لقاء بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان وبشار الأسد في آب المقبل.
وقالت صحيفة “تركيا” المقربة من حزب “العدالة والتنمية”، في 27 من تموز الماضي، إن أجهزة المخابرات لدى الجانبين (تركيا والنظام) عقدت ثلاثة اجتماعات حاسمة في حزيران 2024.
كما أن رئيس الاستخبارات الروسية زار تركيا مؤخرًا والتقى نظيره التركي، بشأن قمة الأسد وأردوغان، بحسب الصحيفة، وجرى تحديد الموعد والبلد، ووضع الاجتماع في شكله النهائي، مع توقعات بالتقاط صورة تجمع أردوغان والأسد في آب الحالي.
نفي سابق
وفي 22 من تموز، نقلت صحيفة “ديلي صباح” التركية عن مصدر وصفته بـ”المطلع”، أن من المقرر عقد أول لقاء بين الأسد وأردوغان في موسكو.
وأضافت أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، سيتولى التوسط في المحادثات التي يمكن أن تتم بمشاركة رئيس الوزراء العراقي، مع ترجيحات بعدم دعوة إيران للاجتماع الذي قد يحدث في آب المقبل.
لكن وزارة الخارجية التركية نفت ما نشرته صحيفة “ديلي صباح”.
المتحدث باسم “العدالة والتنمية”،عمر شيليك، قال في 23 من تموز، حول اللقاء المتوقع، إن الرئيس الروسي لديه إرادة في هذا الإطار، والعمل على الملف مستمر.
وأوضح شيليك أن المؤسسات الاستخباراتية للجانبين تجتمع على فترات منتظمة، لكن الملف يجب أن يصل إلى المستوى السياسي ومن يتم تقديم الإطار الذي وضعه وزراء الخارجية إلى الرئيس التركي، والأسد.
وبعدها يمكن إنشاء تقويم سواء عبر المفاوضات بين الدول أو دولة وسيطة، كون المسألة تحتاج إلى النضج.
موسكو نشطة وبغداد حاضرة.. أين تقف طهران من تقارب أنقرة- دمشق