أعلن “حزب الله” اللبناني اليوم، الأربعاء 31 من تموز، مقتل القيادي البارز في “الحزب”، فؤاد شكر، إثر غارة إسرائيلية استهدفت مبنى كان داخله في منطقة حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية.
ونقلت قناة “المنار” اللبنانية، عن بيان لـ”حزب الله” أن “مسيرة الشهيد كانت حافلة كلها إيمان وعهد مع الله وصدق في هذا الإيمان والعهد وجهاد دؤوب بلا كلل ولا ملل وانتظار طويل للقاء الله”.
وبحسب البيان، فإن الموقف السياسي من الاغتيال سيعبر عنه أمين عام “حزب الله” حسن نصر الله غدًاK الخميس.
ومساء الثلاثاء، قصف إسرائيل المبنى السكني في العاصمة اللبنانية مستهدفة فؤاد شكر وهو أحد مؤسسي “حزب الله” في ثمانينيات القرن الماضي.
وأدت الغارة وفق وزارة الصحة اللبنانية إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة 80 آخرين، مع مطالبة الصليب الأحمر اللبناني بالتبرع بالدم.
ويعد فؤاد شكر أو كما يعرف بـ”الحاج محسن” أحد أبرز القادة في “حزب الله” منذ تأسيسه، وعمل مستشارًا لأمين عام الحزب، حسن نصر الله، فيما يخص التخطيط وتوجيه العمليات، وهو أحد أقدم القادة العسكريين، وهو من مواليد عام 1962، في بلدة النبي شيت التابعة لمحافظة بعلبك اللبنانية.
ووفق ما نقلته وكالة “رويترز” عن مصادر لم تسمِّها اليوم، فإن شكر كان من الجيل المؤسس للحزب في عام 1982، ومقربًا من عماد مغنية الذي اغتيل في دمشق عام 2008.
وفق الوكالة، لعب شكر دورًا في أحد أهم الاستهدافات للقوات الأمريكية في بيروت، في انفجار ثكنات مشاة البحرية (المارينز) في 1983، والذي أدى إلى مقتل 241 عسكريًا.
ووضعت الولايات المتحدة الأمريكية مكافأة تقدر بخمسة ملايين دولار أمريكي لمن يدلي بمعلومات عن شكر، كما وضعته الخارجية الأمريكية ضمن قوائم الإرهاب، باعتباره “إرهابيًا عالميًا”، في 2019.
وقالت إن فؤاد شكر عمل في أعلى هيئة عسكرية لـ”حزب الله”، المعروفة باسم “مجلس الجهاد”، وساعد قوات الحزب خلال عملياتها العسكرية في سوريا.
وكان شكر مسؤولًا أيضًا عن مشروع الصواريخ الدقيقة لدى “حزب الله”، وفق ما ذكره مركز “ألما” الإسرائيلي.