النظام يستهدف بالطيران المسيّر أحياء مدنية في الشمال السوري

متطوع في الدفاع المدني يتفقد سيارة تعرضت لاستهداف بطائرة مسيرة جنوبي محافظة إدلب- 31 من تموز 2024 (الدفاع المدني)

camera iconمتطوع في "الدفاع المدني" يتفقد سيارة تعرضت لاستهداف بطائرة مسيرة جنوبي محافظة إدلب- 31 من تموز 2024 (الدفاع المدني)

tag icon ع ع ع

استهدفت قوات النظام السوري منازل في قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي منذ صباح اليوم، دون معلومات عن إصابات في صفوف المدنيين حتى لحظة تحرير هذا الخبر.

وقال “الدفاع المدني السوري” (الخوذ البيضاء) اليوم، الأربعاء 31 من تموز، إن قوات النظام استهدفت بست طائرات مسيّرة انتحارية كلًا من بلدات وقرى شنان وفركيا وأطراف دير سنبل جنوبي إدلب.

وأضاف أن الهجمات تسببت بأضرار في سيارتين لمدنيين في بلدة شنان، وسيارة في قرية فركيا، فيما انفجرت بقية الطائرات المسّيرة في أراضٍ زراعية.

“الدفاع” قال أيضًا إن فرقه تفقدت الأماكن المستهدفة التي تمكنت من الوصول إليها في شنان وفركيا، وتأكدت من عدم وقوع إصابات بين المدنيين.

من جانبه قال “المرصد 80” المتخصص بمراقبة التحركات العسكرية شمال غربي سوريا، عبر “تلجرام” (شائع الاستخدام في المنطقة)، إن المنطقة شهدت تحركات “كثيفة” للطائرات المسيّرة الانتحارية.

ونوّه المرصد إلى ضرورة تقييد حركة المدنيين، وإخفاء الآليات (سيارات ودراجات نارية) لتجنب الاستهداف.

“الدفاع المدني” نشر من جانبه مجموعة من الصور توثق الأضرار الناجمة عن الاستهدافات، التي طالت سيارات تعود ملكيتها لمدنيين، إلى جانب منازل ومناطق مدنية.

ووثق “الدفاع المدني” 41 هجومًا بالمسيرات الانتحارية شنته قوات النظام وروسيا، واستهدفت بيئات مدنية خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي.

وأدت هذه الهجمات إلى مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة 18 آخرين، من بينهم امرأة وأربعة أطفال.

الهجمات أيضًا خلفت أضرارًا مادية كبيرة ألحقتها بممتلكات المدنيين، خاصة حرمانهم من جني محاصيلهم الزراعية، خوفًا من استهدافهم بهذه الطائرات.

وبحسب بيان لـ”الدفاع المدني” صادر في 8 من تموز 2024، تتركز هجمات المسيّرات في المناطق القريبة من الخطوط الأمامية بأرياف حماة وحلب وإدلب، وترتفع وتيرة هذه الهجمات وتصل إلى مسافات أكبر بشكل متزايد، مع توثيق وصولها إلى مسافة تسعة كيلومترات من الخطوط الأمامية.

وفي 11 من تموز الحالي، أدانت بريطانيا تصعيد النظام السوري لاستخدام الطائرات المسيّرة الانتحارية في استهداف المدنيين شمال غربي سوريا، ودعت إلى محاسبة مرتكبي هذه الجرائم ضد الإنسانية.

اقرأ أيضًا: مسيّرات انتحارية.. سلاح النظام لتغيير المعادلة العسكرية في إدلب

وتحولت سوريا خلال سنوات النزاع إلى “مختبر للطائرات المسيّرة” لدول ومجموعات مسلحة متنوعة، بحسب تقرير لمنظمة “باكس” الهولندية لبناء السلام.

وجاء في التقرير الصادر في تشرين الثاني 2022، أن كلًا من الولايات المتحدة وروسيا وإيران وإسرائيل وتركيا وقوات النظام السوري، استخدمت 39 نوعًا مختلفًا من المسيّرات خلال فترة النزاع المستمر منذ عام 2011.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة