قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اليوم الأربعاء 31 من تموز، إن الولايات المتحدة لم تكن تعلم مسبقًا بعملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لـ”حركة المقاومة الإسلامية” (حماس)، إسماعيل هنية.
وأضاف بلينكن أن “إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لم تتلقَ تحذيرًا مسبقًا بشأن الهجوم على هنية، ولم يكن لها أي دور فيه”، وفق ما نقلته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية.
وأشار بلينكن إلى أنه تحدث مع رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الذي يعد أحد المفاوضين الرئيسين في محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حماس”، وذلك بغية محاولة إبقاء المفاوضات على المسار الصحيح، بعد الهجوم الذي أدى إلى مقتل إسماعيل هنية.
وردًا على سؤال حول تأثير الهجوم على محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، قال وزير الخارجية الأمريكي، الموجود في سنغافورة، إن إدارة بايدن تعمل منذ اليوم الأول لمنع انتشار الصراع، مضيفًا، “كل ما يمكنني قوله الآن هو أنني أعتقد أنه لا يوجد شيء ينتقص من أهمية التوصل إلى وقف إطلاق النار”.
وكانت الولايات المتحدة وضعت إسماعيل هنية على لائحتها السوداء لـ”الإرهابيين” مطلع عام 2018، حيث اعتبرت وزارة الخارجية الأمريكية، أن هنية “يهدد الاستقرار في الشرق الأوسط، ويقوّض فرص نجاح عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين”.
من جهة أخرى، أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية اليوم، الأربعاء، أن إسرائيل رفعت حالة التأهب في جميع سفاراتها حول العالم وللجاليات اليهودية بعد عمليتي الاغتيال، التي استهدفت في بيروت أحد أبرز قادة “حزب الله” فؤاد شكر، وإسماعيل هنية في طهران.
كما أعلنت تل أبيب زيادة الحراسة على الوفد الإسرائيلي المشارك في أولمبياد باريس 2024.
وأوضحت “يديعوت أحرونوت” أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، سيُجري اليوم مناقشة لتقييم الوضع مع رؤساء الأجهزة الأمنية.
بدورها، أعلنت شركات الطيران الإسرائيلية إلغاء جميع الرحلات القادمة إلى إسرائيل والمغادرة منها حتى إشعار آخر.
كانت “حماس” نعت فجر اليوم رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية، بعد استهداف مقر إقامته خلال زيارته إلى إيران، واتهمت “الحركة” إسرائيل باستهداف مقر إقامة هنية بغارة، لكن تل أبيب لم تتبنَّ العملية.
وكان هنية في طهران للمشاركة بحفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، مسعود بزشكيان، الذي حضره العديد من المسؤولين العرب والأجانب.