هددت “حركة النجباء” العراقية، المدعومة من إيران، الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل بعد غارات استهدفت قياديًا في العاصمة اللبنانية بيروت، وأخرى طالت مقرًا لـ”الحشد الشعبي العراقي” في مدينة بابل العراقية.
وقال الأمين العام لـ”النجباء“، أكرم الكعبي، اليوم، الأربعاء 31 من تموز، إن إسرائيل وأمريكا “فتحتا على نفسيهما أبواب جهنم” باستهدافهما العراق ولبنان، واغتيال رئيس المكتب السياسي لـ”حماس”، إسماعيل هنية، في طهران.
وأضاف أن أمريكا التي أغارت على مواقع في بابل، وإسرائيل التي قصفت بيروت، واغتالت هنية في طهران، “لن تنجوان بفعلهما”.
الكعبي اعتبر أن عمليات الاغتيال والاستهداف نفسها “تزيدنا عزمًا وإصرارًا”.
وتعتبر “حركة النجباء” من أبرز الميليشيات التي شكلها “الحرس الثوري الإيراني” في العراق، ووصل نفوذها الأمني والعسكري حتى سوريا، التي تنتشر قواتها فيها حتى اليوم.
وفي أيار الماضي، دمر مقر “حركة النجباء” العراقية بالكامل، بغارة إسرائيلية بالقرب من العاصمة دمشق، وتوعدت الحركة بالرد، وقال مسؤول العلاقات العامة لفرعها في سوريا، محمود الموسوي، إن إسرائيل قصفت المقر العسكري والمقر الثقافي التابع لها في دمشق، مشيرًا إلى أن الحركة جاهزة للرد.
تهديدات الكعبي جاءت بعد الإعلان عن مقتل إسماعيل هنية إثر عملية اغتيال اتهمت إسرائيل بالوقوف خلفها، لكنها لم تعلن مسؤوليتها عنها رسميًا حتى اليوم.
وسبق عملية الاغتيال بمدة وجيزة، غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية بيروت، أسفرت عن مقتل القائد الكبير في “حزب الله” فواد شكر.
وبعد ساعات، أعلنت “هيئة الحشد الشعبي” العراقية عن مقتل عدد من عناصرها وإصابة آخرين بصواريخ أطلقت من طائرات مسيّرة شمال بابل العراقية.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤولين أمريكيين أن الولايات المتحدة نفذت ضربة في العراق، دفاعًا عن النفس تزامنًا مع تصاعد التوترات الإقليمية في المنطقة بين إسرائيل من جهة، وإيران ووكلائها من جهة أخرى.
وأضاف المسؤولون أن الضربة استهدفت مسلحين اعتبرت الولايات المتحدة أنهم كانوا يسعون لإطلاق طائرات دون طيار، ويشكلون تهديدًا للقوات الأمريكية وقوات التحالف.
وتتصاعد حدة التوتر في الشرق الأوسط بين وكلاء إيران من جهة، وإسرائيل والولايات المتحدة من جهة أخرى، في وقت تتركز فيه الضربات الإسرائيلية بسوريا ولبنان، وغالبًا ما تستهدف قادة في ميليشيات موالية لإيران.