من فؤاد شكر الذي استهدفته إسرائيل في بيروت
قصفت إسرائيل مبنى سكنيًا، مساء الثلاثاء 30 من تموز، في منطقة حارة حريك بضاحية بيروت الجنوبية مستهدفة القائد في “حزب الله” فؤاد شكر، الذي كان من مؤسسي الحزب في ثمانينيات القرن الـ20.
حتى لحظة تحرير هذا التقرير، لم يؤكد الحزب مقتل شكر، لكنه أشار في بيان أصدره إلى أنه بـ”انتظار مصيره”، إذ لا تزال فرق الإنقاذ تعمل على إزالة الأنقاض.
وأدت الغارة وفق وزارة الصحة اللبنانية إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة 80 آخرين، مع مطالبة الصليب الأحمر اللبناني بالتبرع بالدم.
ويعد فؤاد شكر أو كما يعرف بـ”الحاج محسن” أحد أبرز القادة في “حزب الله” منذ تأسيسه.
عمل شكر مستشارًا لأمين عام الحزب، حسن نصر الله، فيما يخص التخطيط وتوجيه العمليات، وهو أحد أقدم القادة العسكريين.
ولد شكر في عام 1962، في بلدة النبي شيت التابعة لمحافظة بعلبك اللبنانية.
ووفق ما نقلته وكالة “رويترز” عن مصادر لم تسمِّها اليوم، فإن شكر كان من الجيل المؤسس للحزب في عام 1982، ومقربًا من عماد مغنية الذي اغتيل في دمشق عام 2008.
وفق الوكالة، لعب شكر دورًا في أحد أهم الاستهدافات للقوات الأمريكية في بيروت، في انفجار ثكنات مشاة البحرية (المارينز) في 1983، والذي أدى إلى مقتل 241 عسكريًا.
وفي حال تأكيد مقتله، سيكون ثالث قائد عسكري ممن قاتلوا القوات الإسرائيلية في بيروت عام 1982.
ووضعت الولايات المتحدة الأمريكية مكافأة تقدر بخمسة ملايين دولار أمريكي لمن يدلي بمعلومات عن شكر.
كما وضعته الخارجية الأمريكية ضمن قوائم الإرهاب، باعتباره “إرهابيًا عالميًا”، في 2019.
وقالت إن شكر عمل في أعلى هيئة عسكرية لـ”حزب الله”، المعروفة باسم “مجلس الجهاد”، وساعد قوات الحزب خلال عملياتها العسكرية في سوريا.
ويبدو أن فؤاد شكر كان مسؤولًا أيضًا عن مشروع الصواريخ الدقيقة لدى “حزب الله”، وفق ما ذكره مركز “ألما” الإسرائيلي.
ومنذ اندلاع الاشتباكات بين “حزب الله” وإسرائيل، نجحت الأخيرة باستهداف عدد من القادة الميدانيين في الحزب.
في 3 من تموز الحالي، نعى الحزب محمد نعمة ناصر ويلقب بـ”الحاج أبو نعمة”، ولم يذكر طريقة مقتله، واكتفى بالقول إنه قتل “على طريق القدس”، وينحدر من بلدة حداثا، جنوبي البلاد.
ولم تعلن إسرائيل عن استهدافها أبو نعمة، إلا أن حساب الجيش الإسرائيلي في “إكس“، قال حينها إن قوات “اللواء 228″ حددت هوية رجل دخل لمبنى عسكري تابع لـ”حزب الله”.
وأضاف أن طائرات الجو العسكرية هاجمت المبنى خلال عمل الرجل، دون أن تذكر شخصيته أو تفاصيل عنه.
وفي 11 من حزيران الماضي، أعلن الحزب عن مقتل قائد ميداني يدعى طالب سامي عبد الله.
ونقلت وكالة “رويترز” عن ثلاثة مصادر أمنية حينها، أن عملية الاغتيال جاءت عبر غارة جوية، أسفرت عن مقتل عبد الله الملقب بـ”أبو طالب” وثلاثة عناصر آخرين.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :