كشف اتحاد نقابات العمال التركية (Türk-İş) في تقرير اليوم الثلاثاء 30 من تموز، عن ارتفاع في تكلفة المعيشة في البلاد، وفق ما أظهرته بيانات الفقر والجوع.
وذكر الاتحاد أن العائلة المكونة من أربعة أفراد والمقيمة في أنقرة على سبيل المثال، تحتاج إلى 19 ألفًا و234 ليرة تركية و43 قرشًا شهريًا، لضمان تغذية صحية ومتوازنة وكافية (حد الجوع)، ما يتجاوز الحد الأدنى للأجور بمقدار ألفين و232 ليرة.
كما تحتاج العائلة لتأمين النفقات الشهرية اللازمة للطعام والملابس والإسكان والنقل والتعليم والصحة والاحتياجات الأساسية الأخرى (حد الفقر)، إلى 62 ألفًا و652 ليرة و87 قرشًا.
في المقابل بلغت تكلفة معيشة العامل العازب، 24 ألفًا و901 ليرة و78 قرشًا شهريًا.
وأشارت البيانات إلى أن تضخم أسعار الغذاء بنسبة شهرية بلغ 1.35%، وسنوية بنسبة 64.99%.
وكانت تكاليف تأمين الغذاء (حد الجوع) في شهر حزيران الماضي، بلغت 18 ألفًا و978 ليرة و77 قرشًا، وبلغ حد الفقر في الشهر ذاته، 61 ألفًا و820 ليرة و10 قروش، بينما كانت تكلفة معيشة العامل العازب 24 ألفًا و614 ليرة و20 قرشًا شهريًا.
ومنذ بداية العام حتى تموز الحالي، ارتفع مبلغ الإنفاق على الغذاء بمقدار 4 آلاف و185 ليرة تركية، بينما ارتفعت النفقات اللازمة لجميع الحاجات الأساسية بمقدار 13 ألفًا و633 ليرة.
وتشهد الليرة التركية انخفاضًا في قيمتها مقابل الدولار الأمريكي، ووصل سعر صرف الدولار إلى 33 ليرة تركية اليوم، بحسب موقع “Döviz” المتخصص بأسعار الصرف والعملات النقدية.
وتعليقًا على الأرقام، قال اتحاد نقابات العمال التركي، “في ظل البيئة الاقتصادية الحالية، تضعف القوة الشرائية للعمال في تركيا يومًا بعد يوم، وما لم يتم تحديد مبلغ يليق بالكرامة الإنسانية لزيادة الدخل، فسيظل الموظفون والمتقاعدون يعانون من الفقر”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رفع الحد الأدنى للأجور في البلاد بنسبة 49%، ليصبح 17002 ليرة تركية لعام 2024.
ويأتي ارتفاع تكاليف المعيشة في تركيا، بالتزامن مع انخفاض قيمة الليرة التركية، وارتفاع معدلات التضخم لمستويات عالية.
وأظهرت بيانات رسمية أن التضخم في تركيا تسارع بأكثر من المتوقع ليصل إلى 71.60% على أساس سنوي خلال حزيران الماضي، بحسب “معهد الإحصاء التركي“.