واشنطن: الجولان مهم لأمن إسرائيل طالما الأسد في السلطة

نائب المتحدث الرسمي الرئيسي لوزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل خلال إحاطة صحفية بالعاصمة واشنطن- 29 من تموز 2024 (الخارجية الأمريكية/ لقطة شاشة)

camera iconنائب المتحدث الرسمي الرئيس لوزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل خلال إحاطة صحفية بالعاصمة واشنطن- 29 من تموز 2024 (الخارجية الأمريكية/ لقطة شاشة)

tag icon ع ع ع

قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن الجولان السوري المحتل مهم لأمن إسرائيل طالما النظام السوري يحكم سوريا، وطالما تنتشر الميليشيات الإيرانية على الجغرافيا السورية.

وخلال إحاطة صحفية، أضاف نائب المتحدث الرسمي الرئيسي للوزارة، فيدانت باتيل، أن الجولان مهم للغاية وحيوي لأمن إسرائيل، طالما ظل “نظام الأسد” في السلطة في سوريا، وطالما استمرت إيران ووكلاؤها في الوجود في سوريا.

باتيل اعتبر خلال إجابته عن أسئلة الصحفيين، الاثنين 29 من تموز، أنه طالما شكل النظام السوري “تهديدًا أمنيًا كبيرًا” لإسرائيل، فإن السيطرة على الجولان من الناحية العملية تظل ذات أهمية حقيقية بالنسبة لتل أبيب.

وأشار إلى أن السياسة الأمريكية فيما يتعلق بهضبة الجولان السورية لم تتغير.

حديث الخارجية الأمريكية جاء تزامنًا مع مؤتمر صحفي قال فيه مستشار البيت الأبيض لشؤون الأمن القومي، جون كيربي، إن واشنطن مستمرة في الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان.

وأضاف أن إعلان الولايات المتحدة عام 2019 لم يتغير، واقتبس منه، “إن الأعمال العدوانية التي تقوم بها إيران والجماعات الإرهابية، بما في ذلك (حزب الله)، جنوبي سوريا، تستمر في جعل مرتفعات الجولان نقطة انطلاق محتملة لشن هجمات على إسرائيل”.

وفي 27 من تموز الحالي، اتهمت إسرائيل “حزب الله” رسميًا بارتكاب هجوم أوقع 12 قتيلًا في بلدة مجدل شمس، في الجولان السوري المحتل، ما أشعل فتيل توتر متصاعد في المنطقة لا يزال مستمرًا حتى لحظة إعداد هذا الخبر.

وفق المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، فإن صاروخًا أطلق من جنوبي لبنان باتجاه وسط بلدة مجدل شمس، مشيرًا إلى أن القصف انطلق من منطقة تقع شمال قرية شبعا، بتوجيه من قائد ميداني اسمه محمد يحيى.

وفي منشور عبر “إكس” قال أدرعي، إن الحزب أطلق صاروخًا من نوع “فلق 1” (إيراني الصنع) ولا يوجد أي طرف آخر في لبنان يمتلك هذا النوع من الصواريخ.

صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” قالت إن صفارات إنذار انطلقت خلال الهجوم إلا أن الوقت كان قصيرًا ولم يتمكن أحد من الهروب.

ومنذ نحو عام، تناوبت فصائل شيعية مدعومة من إيران على استهداف قواعد إسرائيلية في الجولان السوري المحتل، لكنها لم تترك صدى كما حدث في الهجوم الأحدث الذي وقع على مجدل شمس قبل أيام.

واستولت إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية في حرب عام 1967، ونقلت بعدها مستوطنين إلى المنطقة ثم أعلنت ضمها إليها عام 1981، في إجراء لم يلقَ اعترافًا دوليًا، إذ تعلن منظمة الأمم المتحدة مواصلة التزامها بقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة التي تنص على أن الجولان السوري محتل من قبل إسرائيل.

وفي 9 من تشرين الثاني 2021، اعتمدت اللجنة الرابعة في الأمم المتحدة القرار المتعلق بالجولان السوري المحتل، وصوتت لمصلحته 144 دولة، واعترضت دولتان، وهما إسرائيل والولايات المتحدة، وامتنعت 22 دولة عن التصويت.

وطلبت الأمم المتحدة في القرار أن تمتثل إسرائيل للقرارات المتعلقة بالجولان، وخاصة قرار مجلس الأمن رقم “49” (1981) القاضي بأن فرض إسرائيل قوانينها وولايتها القضائية وإدارتها على الجولان السوري ملغى وباطل وليس له أثر قانوني دولي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة