شهدت محافظة درعا جنوبي سوريا توترات عسكرية وأمنية على خلفية خطف عائلة من أبناء مدينة الصنمين الواقعة شمالي درعا خلال عبورهم الحدود السورية- اللبنانية من جهة ريف حمص الغربي.
ووجهت اتهامات لمجموعة تابعة لـ”الفرقة الرابعة” التابعة لجيش النظام والتي يقودها ماهر الأسد شقيق بشار الأسد بالوقوف خلف عملية الخطف.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، أن مسلحين محليين قطعوا، الاثنين 29 من تموز، الطرق الفرعية والرئيسة التي توصل “اللواء 112” التابع لجيش النظام بنقاطه في تلول أم حوران والهش والمحص والجابية.
وجرت اشتباكات متقطعة في محيط مركز أمن الدولة بمدينة إنخل شمالي درعا، مساء الاثنين.
واستهدف مسلحون حاجزًا لقوات النظام بين مدينتي داعل وأبطع بريف درعا الغربي.
كما قطع مسلحون آخرون الطريق الدولي “M5” شرقي درعا عبر إشعال الإطارات ووضع حجارة في منتصف الطريق.
وبحسب موقع “درعا 24” المحلي، فإن الاشتباكات في محيط أمن الدولة بدأت بإطلاق قذيفة “RBG” ثم تبعتها اشتباكات بأسلحة خفيفة ومتوسطة.
وجاءت هذه الأحداث بعد توجيه مناشدة من قبل أهل المخطوفين للتحرك والضغط على النظام لإجباره على المسارعة في الإفراج عن العائلة المحتجزة، التي تتعرض لتعذيب وإهانات من قبل الخاطفين، وفق مقطع مصور اطلعت عليه عنب بلدي وتعتذر عن عدم نشره لقساوته.
وذكر “تجمع أحرار حوران” المحلي، أن الخاطفين طلبوا فدية قدرها 60 ألف دولار أمريكي للإفراج عن العائلة، ثم خفضت المبلغ إلى 25 ألف دولار.
وتضمن بيان لأبناء درعا، الاثنين، الإعلان عن عدد من الإجراءات في حال لم يفرج عن العائلة المختطفة المكونة من أم وثلاثة من أبنائها خلال توجههم إلى لبنان، كقطع طريق “M5″، وإغلاق معبر نصيب الحدودي مع الأردن.
وتنشط عصابات التهريب على طريق لبنان- حمص بالقرب من قرية خربة الحمام، ويقودها شخص يسمى شجاع العلي أحد العاملين مع “الفرقة الرابعة”، وإلى جانب عمليات الخطف، يعمل العلي في مجال التهريب بين لبنان وسوريا بإشراف “الفرقة” بحسب ما يُشاع عنه بين سكان المنطقة.
عمليات خطف السوريين تكون إما خلال دخولهم إلى لبنان أو عودتهم من لبنان عبر الطرق غير الشرعية، أو يتم استدراج السوريين القاطنين في لبنان من قبل عصابات وخطفهم ثم نقلهم إلى داخل الحدود السورية.