عبر تركيا.. 67 شخصًا غادروا رأس العين إلى العراق
غادر 67 شخصًا عراقيًا من مدينة رأس العين شمال شرقي سوريا إلى العراق عبر تركيا، بالتنسيق بين “هيئة الإغاثة التركية” (İHH) والقنصلية العراقية في غازي عينتاب.
وأعيد الأشخاص عبر تركيا بعد إجراء فحوصات طبية لهم واستخراج جوازات سفر مستعجلة، وقد سبقت هذه العملية 14 عملية إعادة مشابهة لأشخاص من رأس العين وتل أبيض.
أكثر من 10 آلاف عراقي
مسؤول قسم الدبلوماسية الإنسانية في “İHH”، محمد ألتنتاش، قال لعنب بلدي، إن المنظمة أمنت عودة 67 شخصًا عراقيًا، الاثنين 29 من تموز.
وأوضح أن معظم العائدين هم كبار سن وأطفال ونساء ممن نزحوا باتجاه مدينتي تل أبيض ورأس العين من مخيم “الهول” الذي تسيطر عليه “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وأضاف ألتنتاش أن المنظمة تواصلت مع القنصلية العراقية في ولاية غازي عينتاب التركية، ومكتب المهجرين والمغتربين العراقيين في اسطنبول، عبر المكتب الدبلوماسي في (İHH) لإعادة العراقيين الموجودين في تل أبيض ورأس العين.
وأشار إلى أن المنظمة نسقت عودة أكثر من 10 آلاف شخص عراقي من المناطق التي يسيطر عليها “الجيش الوطني السوري” والتركي في سوريا.
وتعاونت الهيئة مع فريق مُرسل من قبل القنصلية العراقية لتسجيل العائلات وجمع بياناتها في وقت سابق لتنظيم دورها لـ”العودة الطوعية” إلى أراضيها.
رحلة “رقم 14”
“أبو أسامة العراقي”، مسؤول العراقيين في منطقة تل أبيض ورأس العين، قال لعنب بلدي، إن هذه الرحلة هي رقم 14 التي انطلقت من مدينة رأس العين إلى معبر “تل أبيض” الحدودي، ومنه إلى تركيا ثم العراق.
وأوضح أن عدد العائدين من منطقة رأس العين وتل أبيض بلغ 1200 شخص.
وأضاف أن العديد من اللاجئين العراقيين الفارين من مناطق “قوات سوريا الديمقراطية” يرغبون في العودة إلى العراق، نظرًا لأن الأوضاع هناك أصبحت أفضل وأكثر استقرارًا.
وأشار إلى أن العمل جارٍ على تجهيز دفعات ثانية للعودة إلى العراق ضمن الفترة المقبلة من مدينة رأس العين وتل أبيض.
وفي حزيران 2023، غادرت 37 عائلة عراقية، تضم 103 أشخاص، مدينتي تل أبيض ورأس العين وعادت إلى بلادها، وفي أيلول 2021، غادرت 57 عائلة عراقية المدينتين أيضًا.
وتعيش مئات العائلات العراقية اللاجئة في سوريا، وتقيم في مناطق مختلفة شمال وشمال شرقي سوريا، وخاصة في مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” ضمن مخيم “الهول” شرقي الحسكة.
واستعادت السلطات العراقية آلاف العائلات من سوريا خلال السنوات الماضية.
وفي سنوات نشاط تنظيم “الدولة الإسلامية”، نزحت آلاف العائلات العراقية عبر الحدود إلى سوريا، وأقامت في مخيمات للاجئين أنشئت في الحسكة، وخاصة عقب حملات عسكرية شنتها قوات “الحشد الشعبي” والقوات العراقية، ضد التنظيم.
ويرفض قسم من العراقيين العودة دون ضمانات حقيقية خوفًا من تعرضهم لعمليات انتقامية من قبل بعض الفصائل الموجودة في العراق، والتي تتبع بشكل رئيس للنفوذ الإيراني.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :