أقام أهالي السويداء في ساحة سمارة وسط المدينة اليوم، الاثنين 29 من تمو، موقف عزاء وتأبين لضحايا بلدة مجدل شمس، الذين قضوا بقصف استهدف ملعب كرة قدم في البلدة.
وأفادت شبكة “السويداء 24” أن وقفة العزاء كانت بدعوة من مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز، حيث شهدت حضورًا دينيًا واسعًا من رجال دين مسلمين ومسيحيين، إضافة إلى وفد من العشائر، مؤكدين على وحدة المصاب والتضامن الكامل مع أهالي مجدل شمس.
كما شاركت وفود من مختلف مناطق المحافظة وأريافها في موقف العزاء، إضافة إلى وفود رسمية واجتماعية ونقابية وأهلية.
في السياق ذاته، نعى شيوخ العقل ضحايا بلدة مجدل شمس، حيث قال الشيخ حكمت الهجري، “العزاء لأهالي الأبرياء من فلذات أكبادنا. ونحن بدورنا نتقبل التعازي بهم، ونطالب بمعاقبة الفاعلين والقصاص العادل منهم”.
واستنكر الهجري بشدة “الجريمة النكراء” التي طالت الأبرياء والأطفال في مجدل شمس، داعيًا كل الأوساط الأممية والدولية لملاحقة الجهة المجرمة ومعاقبتها، “مع وضوح الرؤية للجهة الفاعلة لدى الجميع”.
بدوره، قال الشيخ يوسف الجربوع، “نؤكّد تضامننا ووقوفنا مع أهلنا في الجولان السوري المحتل، بوجه العدوان الهمجي الذي أدى إلى سقوط الأبرياء من الأطفال والشباب”، مضيفًا أن “طائفة الموحدين الدروز ركيزة للعرب والعروبة، وفي طليعة المقاومين دفاعًا عن القضايا العربية”.
كما وصف الشيخ حمود الحناوي ما حصل بـ”الكارثة”، داعيًا ذوي الضحايا للصبر، في حين هاجم من يقف وراء هذا الهجوم دون أن يذكر جهة ما.
كذلك قال الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في فلسطين، الشيخ موفق طريف، في مقابلة مع صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، إن “اليوم هو يوم حداد للطائفة الدرزية بالكامل، نحن جميعًا مع العائلات التي فقدت أغلى ما لديها. العالم كله يفهم أن (حزب الله) هو المسؤول عن ذلك”.
وكان أهالي بلدة القريّا جنوبي السويداء خرجوا في وقفة مسائية الأحد 28 من تموز، من أمام صرح سلطان باشا الأطرش، تضامنًا مع عائلات ضحايا مجدل شمس، وللتأكيد على مطالب التغيير السياسي في سوريا.
وكانت بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل تعرضت لهجوم صاروخي مساء السبت 28 من تموز، ما أدى إلى مقتل 12 طفلًا، واتهمت إسرائيل “حزب الله” بالوقوف وراء الهجوم، في حين نفى الأخيرة مسؤوليته عن ذلك.