أصدرت حكومة “الإنقاذ” العاملة في مدينة إدلب شمال غربي سوريا قرارًا بإحداث “الجامعة الإسلامية الخاصة”، بعد أسبوع من قرار إحداث جامعة عامة باسم “حلب الشهباء”.
ونص القرار الصادر في 28 من تموز الحالي، ونُشر في 29 منه، على أن تتمتع الجامعة بالشخصية الاعتبارية، مع حق التقاضي والتمثيل أمام المحاكم، ولها موازنة مالية مستقلة.
ويسمى رئيس الجامعة بقرار من رئيس حكومة “الإنقاذ”، وتفتتح بقرار من مجلس التعليم العالي.
وفي 22 من تموز الحالي، أصدرت “الإنقاذ قرارًا بإحداث جامعة “حلب الشهباء”، ومقرها مدينة الدانا شمالي إدلب.
وفي تصريح سابق من عضو مجلس التعليم العالي، الدكتور عبد الحميد الخالد، لعنب بلدي، قال إن إحداث جامعة “حلب الشهباء” جاء لعدة أسباب، منها الإقبال المتزايد وبشكل مطّرد على جامعة “إدلب” وفرعها في الدانا.
وذكر أن إحداث جامعة “حلب الشهباء” كان ضمن تطوير ملف التعليم العالي المتمثل بافتتاح اختصاصات جديدة تناسب وتواكب المنطقة، وتلبي حاجات سوق العمل، مع مراعاة التوزيع الجغرافي للمؤسسات التعليمية في المنطقة.
وتسعى جامعات في مناطق الشمال السوري إلى إثبات جدارتها وقدرتها على الحصول على اعترافات دولية، إذ تعلن بشكل دوري عن انضمامها لهيئات وكيانات دولية بعد أن تكون الجامعة قد استوفت الشروط المفروضة للانضمام، مثل جامعتي “إدلب” و”ماري الخاصة”، وأكاديمية “لايت هاوس” في إدلب، وجامعة “الزيتونة الدولية” في اعزاز بحلب، في تصنيف “Green Metric” الخاص بمؤسسات التعليم العالي.
ويعاني عدد من الشباب، ولا سيما خريجي الجامعات الجدد، في محافظة إدلب، انتشار البطالة، وغياب فرص العمل المناسبة، أو حتى العمل التطوعي غير المأجور الذي يساعدهم على كسب الخبرة لتزيد فرصة حصولهم على عمل مستقبلًا.
ونتيجة لهذا الواقع، اضطر عدد من الشباب إلى التخلي عن طموحهم في الحصول على العمل المناسب لتخصصهم الدراسي، متجهين نحو ما يتوفر من الأعمال، بغض النظر عن مدى تناسبها مع تخصصهم.
ورغم محاولات دعم التعليم، يعيش القطاع التعليمي في شمال غربي سوريا معاناة تطال الكوادر والبنى التحتية، وتعاني المدارس العامة من أزمات متلاحقة ونقص في المستلزمات، وتخفيض في الدعم المقدم، ونقص بمادة مازوت للتدفئة والكتب المدرسية وقلة لرواتب المعلمين.
وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، أن التصعيد العسكري في مناطق شمال غربي سوريا أثّر بشكل كبير في إمكانية الوصول إلى خدمات التعليم، وفق تقرير له في تشرين الثاني 2023.