حالة تأهب قصوى..

“حزب الله” يخلي بعض المواقع تحسبًا لرد إسرائيلي على هجوم مجدل شمس

امرأة تبكي في تشييع قتلى الهجوم الصاروخي في مجدل شمس في الجولان السوري المحتل- 28 من تموز 2024 (رويترز)

camera iconامرأة تبكي في تشييع قتلى الهجوم الصاروخي في مجدل شمس في الجولان السوري المحتل- 28 من تموز 2024 (رويترز)

tag icon ع ع ع

ذكرت وكالة “رويترز” أن “حزب الله” اللبناني دخل في حالة تأهب قصوى بعد الهجوم الصاروخي الذي أودى بحياة 12 طفلًا في مجدل شمس، في الجولان السوري المحتل، واتهام إسرائيل لـ”الحزب” بالوقوف خلف الحادث.

وبحسب ما نشرته الوكالة، اليوم، الأحد 28 من تموز، نقلًا عن مصدرين أمنيين، فإن “حزب الله” قام بشكل استباقي بإخلاء بعض المواقع الرئيسية في جنوب لبنان، وسهل البقاع الشرقي، تحسبًا لهجوم إسرائيلي محتمل.

من جانبه، ذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان” (مقره لندن) أن مجموعات موالية لإيران من أكثر من جنسية، أخلت نقاطها التي كانت تتمركز فيها في منطقة السيدة زينب، جنوبي العاصمة دمشق، بالإضافة إلى جنوب غربي المدينة، والقنيطرة.

كما عمدت مجموعات تابعة لـ”حزب الله” إلى اتخاذ نفس الإجراءات في منطقة القلمون الغربي، في ريف دمشق، تحسبًا لأي ضربات جوية إسرائيلية محتملة على الأراضي السورية خلال الفترة المقبلة، إلى جانب محاولة التخفي من خلال منع تجول عناصرها وقادتها العسكريين وإعادة تموضعها، فأصبحت غير مشاهدة في المنطقة بعد هذه الإجراءات.

ومساء أمس السبت، تعرض ملعب في قرية مجدل شمس، في الجولان السوري المحتل منذ عام 1967، إلى استهداف صاروخي، ما أسفر غن مقتل 12 طفلًا.

تشييع قتلى الهجوم الصاروخي في مجدل شمس.. ردود الفعل تتوالى

إسرائيل حمّلت “حزب الله” المسؤولية، وحددت نوع الصاروخ “فلق 1″، والقيادي الميداني المسؤول عن توجيهه (علي محمد يحيى)، لكن “حزب الله” نفى في بيان له “نفيًا قاطعًا” استهداف مجدل شمس، وأكد عدم علاقته بالحادث على الإطلاق.

ورغم نفي “حزب الله” قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إن “حزب الله مسؤول عن هذا وسيدفع الثمن”، كما قال في بيان سابق “سنضرب العدو بقوة”.

في غضون ذلك، يسعى دبلوماسيون من الولايات المتحدة والشرق الأوسط لمنع القتال بين إسرائيل و”حزب الله” من التحول إلى حرب شاملة، وفق ما نقلته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية.

وبعد الهجوم الصاروخي على مجدل شمس، شن الجيش الإسرائيلي ضربات انتقامية في جنوب لبنان، في وقت متأخر من الليلة الماضية، ما تبعه رد من “حزب الله” باستهداف مواقعى ونقاط في الأراضي المحتلة.

وقال وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بوحبيب، لوكالة “رويترز” إن الحكومة اللبنانية طلبت من الولايات المتحدة حث إسرائيل على ضبط النفس، مضيفًا أن الولايات المتحدة طلبت من الحكومة اللبنانية نقل رسالة إلى “حزب الله” لإظهار ضبط النفس.

ويقيم في الجولان السوري أكثر من 40 ألف شخص، أكثر من نصفهم من الدروز، وهي أقلية طائفية منبثقة عن الإسلام، لكن العديد منهم يخدمون في الجيش الإسرائيلي ويشعرون بارتباط قوي بإسرائيل.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة