تشييع قتلى الهجوم الصاروخي في مجدل شمس.. ردود الفعل تتوالى
شارك آلاف المشيعين اليوم، الأحد 28 من تموز، في تشييع 12 طفلًا قتلوا بهجوم صاروخي على قرية مجدل شمس، في الجولان السوري المحتل، اتهمت إسرئيل “حزب الله” اللبناني بالوقوف خلفه.
وتجمعت العائلات للمشاركة في الجنازات في القرية الواقعة في مرتفعات الجولان وهي أراضٍ تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، في خطوة لم تعترف بها معظم البلدان.
وقال رئيس المجلس المحلي في مجدل شمس، دولان أبو صالح، في تصريحات بثها التلفزيون الإسرائيلي، “نحن في لحظات صعبة، مأساة ثقيلة، لقد جاء يوم أسود على مجدل شمس”.
وكان “حزب الله” أعلن بداية إطلاق صواريخ على مواقع عسكرية إسرائيلية في مرتفعات الجولان، لكنه نفى تورطه في الهجوم على مجدل شمس.
وحث مسؤولون في الأمم المتحدة الجانبين على ضبط النفس إلى أقصى حد، محذرين من أن المزيد من التصعيد قد يشعل حريقًا أوسع نطاقًا من شأنه أن يبتلع المنطقة بأكملها في كارثة لا يمكن تصورها.
وقال وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بوحبيب، لوكالة “رويترز” إن الحكومة اللبنانية طلبت من الولايات المتحدة حث إسرائيل على ضبط النفس، مضيفًا أن الولايات المتحدة طلبت من الحكومة اللبنانية نقل رسالة إلى “حزب الله” لإظهار ضبط النفس.
كما أدانت الولايات المتحدة التي تقود جهودًا دبلوماسية رامية إلى تهدئة الصراع عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية، الضربة، ووصفتها بأنها “هجوم مروع”، وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إنه لا يريد أن يرى تصعيدًا للصراع على الحدود الشمالية لإسرائيل، مبينًا أن الولايات المتحدة تجري محادثات مع إسرائيل بشأن الحادث وأن المؤشرات تشير إلى أن “حزب الله” اللبناني هو من أطلق الصاروخ، وفق ما نقلته “رويترز“.
ويقيم في الجولان السوري أكثر من 40 ألف شخص، أكثر من نصفهم من الدروز، وهي أقلية طائفية منبثقة عن الإسلام، لكن العديد منهم يخدمون في الجيش الإسرائيلي ويشعرون بارتباط قوي بإسرائيل.
من جانبه، أدان النظام السوري الحادثة، واتهم إسرائيل بالوقوف خلفها، عبر بيان للخارجية السورية، كما أن الرئيس الروحي لطائفة المسلمين الموحدين الدروز في سوريا، حكمت سلمان الهجري، أدان ما وصفها بـ”الجريمة النكراء” التي طالت الأبرياء والأطفال في قرية مجدل شمس، ودعا الأوساط الأممية والدولية إلى تأكيد ملاحقة الجهة المجرمة، مع وضوح الرؤية للجهة الفاعلة لدى الجميع، وفق بيان للرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين الدروز.
كما قال الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في فلسطين، الشيخ موفق طريف، في مقابلة مع صحيفة “يديعوت أحرنوت” إن اليوم هو يوم حداد للطائفة الدرزية بالكامل، “نحن جميعًا مع العائلات التي فقدت أغلى ما لديها (..) العالم كله يفهم أن حزب الله هو المسؤول عن ذلك”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :