ذكرت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام السوري، اليوم، الأحد 28 من تموز، أن وفدًا كويتيًا زار العاصمة دمشق، مؤخرًا.
ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بـ”المتابعة” أن الزيارة جرت تمهيدًا لإعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين على أعلى مستوى وبأقرب وقت.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن مجموعة من رجل الأعمال الكويتيين زاروا دمشق أيضًا للبحث في فرص التعاون بين البلدين مع نظرائهم السوريين.
وكانت الكويت قطعت علاقاتها السياسية مع النظام السوري، في 2012، كما عارضت إعادة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية، وعارضت التقارب السعودي مع النظام، والذي أسفر عن دعوة سعودية للأسد للمشاركة في قمة جدة عام 2023.
منها المعتقلون.. الكويت تطالب النظام السوري بإجراءات بناء ثقة
وفي 15 من نيسان 2023، قال وزير الخارجية الكويتي، عبد الله الجابر الصباح، إن دولة الكويت لن تخرج عن الإجماع والتوافق العربي بشأن سوريا.
وشدد في بيان، على أهمية أن يتخذ النظام السوري خطوات حقيقية وملموسة نحو إجراءات بناء الثقة، بما في ذلك إطلاق سراح السجناء والمعتقلين، والكشف عن مصير المفقودين، وتسهيل عودة اللاجئين والنازحين، وتسهيل عملية وصول المساعدات الإنسانية لكافة المحتاجين في مختلف المناطق السورية، واستئناف أعمال اللجنة الدستورية، وصولًا إلى المصالحة الوطنية، على حد قوله.
الحديث عن زيارة كويتية إلى دمشق يأتي بعد يومين من قرار إيطاليا تعيين سفير لها في سوريا في أول تحرك بعد دعوة أوروبية إلى إعادة تقييم العلاقات مع سوريا والتواصل مع النظام، وإيطاليا من بينها.
ونقلت وكالة “رويترز” عن وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاجاني، بأن ستيفانو رافانيان الذي كان المبعوث الخاص لوزارة الخارجية إلى سوريا، عُيّن سفيرًا، ومن المقرر أن يتولى منصبه في دمشق قريبًا.
وجاء تعيين سفير في دمشق “لتسليط الضوء” على البلاد، بحسب تعبير وزير الخارجية تاجاني، وبذلك تكون إيطاليا أول دولة من بين الدول السبع الكبرى تعيد فتح سفارتها في دمشق منذ آذار 2011.
مجموعة الدول السبع هي الولايات المتحدة واليابان وبريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا إلى جانب إيطاليا.
وكانت إيطاليا سحبت سفارتها من دمشق عام 2012، وعلقت أنشطتها الدبلوماسية في سوريا، بسبب استخدام النظام “العنف غير المقبول” ضد المواطنين.
وأشارت “رويترز” إلى أن هناك ست سفارات للاتحاد الأوروبي تعمل في دمشق حاليًا، هي، رومانيا، وبلغاريا، واليونان، وقبرص، وجمهورية التشيك، والمجر.