إيران تحذر إسرائيل من أي مغامرة بعد هجوم مجدل شمس

حذّرت إيران إسرائيل من ارتكاب أي مغامرة بعد الهجوم الصاروخي الذي تعرضت له قرية مجدل شمس، في الجولان السوري المحتل، مساء السبت.

وقالت الخارجية الإيرانية عبر “إكس” اليوم، الأحد 28 من تموز، إن إيران تحذر إسرائيل من أي مغامرة بعد هجوم صاروخي على مجدل شمس في الجولان السوري المحتل.

وأشار المتحدث باسم الخارجية، ناصر كنعاني، إلى بيان حركة “المقاومة اللبنانية” (حزب الله) وموقف كبار المسؤولين اللبنانيين الذي استبعد أي دور في هجمات مجدل شمس.

من جانبها، أصدرت الخارجية الإسرائيلية بيانًا عقب الهجوم الذي وقع مساء السبت وتسبب بمقتل 12 شخصًا كلهم أطفال كانوا بلعبون كرة القدم.

وجاء في البيان أن “مجزرة يوم السبت” تشكل تجاوزًا لكل الخطوط الحمراء من قبل “حزب الله”، “هذا ليس جيشًا يقاتل جيشًا آخر، بل هو منظمة إرهابية تطلق النار على المدنيين عمدًا”.

وذكرت الخارجية أن إسرائيل ستمارس حقها في الدفاع عن النفس والرد على “المجزرة”، موضحة أن السبيل الوحيد لمنع الحرب التي ستكون مدمرة على لبنان هو إجبار “حزب الله” على تنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم “1701” القاضي بوقف الأعمال العسكرية مع إسرائيل وبقواعد اشتباك 2006 بعدم استهداف المدنيين.

من جانبه، نفى “حزب الله” في بيان مسؤوليته عن الهجوم، ملمحًا لدور إسرائيلي في الحادث، وقال إنها لم تكن المرة الأولى التي تخطئ بها صواريخ البطاريات والقبة الحديدية الإسرائيلية وتلتف وتضرب أرض مجدل شمس.

وأضاف البيان، “تنفي المقاومة الإسلامية في لبنان نفيًا قاطعًا الادعاءات التي أوردتها بعض وسائل إعلام العدو ومنصات إعلامية مختلفة عن استهداف مجدل شمس، وتؤكد أن لا علاقة للمقاومة الإسلامية بالحادث على الإطلاق، وتنفي نفيًا قاطعًا كل الادعاءات الكاذبة بهذا الخصوص”.

الجيش الإسرائيلي قال إن إطلاق القذيفة الصاروخية باتجاه وسط مجدل شمس جرى من منطقة تقع شمال قرية شبعا في جنوبي لبنان، و”حزب الله” يقف وراء العملية.

وذكر المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، أن المسؤول عن توجيه القذيفة نحو مجدل شمس هو القيادي الميداني في “حزب الله”، علي محمد يحيى.

كما أن المؤشرات الميدانية تشير إلى قيام “حزب الله” بإطلاق صاروخ من نوع “فلق 1” نحو منطقة مجدل شمس، على اعتبار أنه لا يوجد “أي تنظيم إرهابي آخر” في لبنان يمتلك هذا النوع من الصواريخ، وفق أدرعي.

صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” قالت إن صفارات إنذار انطلقت خلال الهجوم إلا أن الوقت كان قصيرًا ولم يتمكن أحد من الهروب.