“جرائم بذريعة الشرف”.. دراسة اجتماعية قانونية في كتاب

"جرائم بذريعة الشرف".. دراسة اجتماعية قانونية في كتاب
tag icon ع ع ع

يعالج المحامي السوري أحمد صوان، عبر كتابه “جرائم بذريعة الشرف”، قضية جرائم الشرف، بمعنى القتل غسلًا للعار، تحت تأثير العادات والتقاليد والدين والقانون في المجتمعات العربية.

الكتاب الذي صدر في القاهرة عام 2022، يستخدم لغة واضحة وبسيطة، ضمن 224 صفحة وعشرة أبواب تعرّف مفهوم جريمة الشرف، وهي إقدام رجل على قتل امرأة من عائلته لأسباب مختلفة، ويوصل رسالة تهدف لوقف قتل النساء باسم الجريمة.

يشرح المحامي صوان ضمن الفصل الثاني من الكتاب الفجوة لدى الجمهور، ويسلط الضوء على الأسباب المباشرة وغير المباشرة والتي لا علاقة لها بالشرف ويختفي وراءها هذا النوع من الجرائم.

ويتحدث الكتاب عن عشرة أسباب غير مباشرة لجرائم الشرف، منها التمييز، والنظرة الدونية تجاه المرأة، وقلة الوعي، وتقصير الأهل في التربية المتوازنة، وركام العادات والتقاليد، والإشاعات القاتلة، وأساليب التربية الشائعة بالمجتمعات العربية التي تمنح الأخ الحق بتأديب أخته.

ويتطرق الكتاب لأسباب أخرى لجريمة الشرف، مثل الوشاية الكاذبة، وزواج الفتاة من رجل لا يعجب إخوتها، أو سِفاح الأقارب بما معناه قتل الفتاة للتخلص من كشف قضية وقوع حالة اعتداء عليها من أحد أقاربها.

يقول الكاتب إنه لا توجد جريمة شريفة وإنه لا شرف للجريمة، ووصفها بأنها “تسمية نبيلة لفعل خسيس”.

ومن المخرجات والتوصيات التي قد تسهم بالحد من هذه الظاهرة، بحسب الكتاب، نشر الوعي في الأوساط الاجتماعية كافة، وخاصة بين الشباب لضرورة الالتزام بالمعايير الأخلاقية بالبيئة التي يعيشون فيها، مع لفت نظرهم إلى مخاطر ممارستها.

وقدم الكاتب دراسة مفصلة للآلية التي يتعامل بها القانون السوري مع هذا النوع من الجرائم، عبر تخفيفه العقوبة لمرتكبيها في المادتين “192” و”548″ من قانون العقوبات السوري، كما عرّج على حضورها بالدراما والأدب والشعر أيضًا.

أحمد صوان محامٍ سوري له العديد من الأبحاث المنشورة والمترجمة والكتب، منها كتاب “الوجيز في حقوق الإنسان” طبع عام 2019، وكتاب بعنوان “السجون العربية بين الواقع وآفاق الإصلاح” صدر في لندن عام 2021.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة