أربعة حوادث خلال أيام.. مقتل مدني بانفجار مخلفات حرب بإدلب 

عنصر في فرق إزالة الألغام التابعة للدفاع المدني سوريا وهو يتلف مقذوف من مخلفات قصف سابق - 3 آذار 2024 (الدفاع المدني السوري/ فيس بوك)

camera iconعنصر في فرق إزالة الألغام التابعة للدفاع المدني سوريا وهو يتلف مقذوف من مخلفات قصف سابق - 3 آذار 2024 (الدفاع المدني السوري/ فيس بوك)

tag icon ع ع ع

قتل مدني بانفجار مخلفات حرب في أرض زراعية على أطراف بلدة بداما بريف إدلب الغربي.

وقال “الدفاع المدني السوري” (الخوذ البيضاء) في بيان له اليوم، السبت 27 من تموز، إن الأيام الأربعة الأخيرة شهدت أربعة انفجارات لمخلفات قصف مصدره قوات النظام وروسيا، آخرها اليوم السبت، وأدت إلى مقتل مدني وإصابة تسعة آخرين بينهم سبعة أطفال وامرأة في شمال غربي سوريا.

في 24 من تموز الحالي، وقعت ثلاثة انفجارات لمخلفات حرب في شمال غربي سوريا، إذ انفجر مقذوف ناري في خيمة بمخيم “عطاء” في منطقة الشيخ بحر غربي إدلب، ما أدى إلى إصابة أربعة مدنيين بجروح بليغة، وهم من عائلة واحدة (أب وأم وطفلان أحدهما رضيع).

ووقع انفجار في قرية القرمطلي بريف عفرين شمال غربي حلب، أدى إلى إصابة أربعة أطفال، كما أدى انفجار على أطراف قرية كورين جنوبي إدلب إلى إصابة طفل بجروح بليغة.

وخلال النصف الأول من العام الحالي، وثق “الدفاع المدني” خمسة حوادث انفجارات لمخلفات حرب حدثت في بيئات مدنية، قتل بسببها ثلاثة مدنيين بينهم طفل، وأصيب عشرة آخرون جميعهم أطفال.

تلوث غير محدود

منسق برنامج إزالة مخلفات الحرب في “الدفاع المدني”، محمد سامي المحمد، قال لعنب بلدي، إن مخلفات الحرب تشكل قنابل موقوتة تهدد حياة السكان وخاصة الأطفال، واستمرار قصف المناطق والبيئات المدنية من قبل نظام الأسد وروسيا يزيد من مخاطر انتشار هذه المخلفات.

ونطاق التلوث بمخلفات الحرب وخاصة القنابل العنقودية واسع الانتشار وغير معروف على وجه التحديد، خاصة مع استمرار استخدام النظام وروسيا للقنابل العنقودية على مدى 13 عامًا.

وتعمل فرق “الدفاع المدني” على تكثيف جهودها في حماية المدنيين بشمال غربي سوريا من هذه المخلفات، عبر أعمالها التي تشمل المسح غير التقني، والإزالة، والتوعية، بحسب المحمد.

وخلال النصف الأول من العام الحالي، تخلصت فرق “الدفاع المدني” من 459 ذخيرة غير منفجرة من مخلفات الحرب، وحددت 188 منطقة ملوثة، وأجرت 610 عمليات مسح غير تقني.

أما في العام 2023، فتخلصت الفرق من 1054 ذخيرة، وأجرت 1450 عملية مسح غير تقني، وحددت 531 منطقة ملوّثة بالذخائر.

ومنذ تموز 2012 حتى أيلول 2023، وثق “مرصد استخدام القنابل العنقودية”، التابع لـ”الحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية”، ما لا يقل عن 4408 ضحايا بالذخائر العنقودية في سوريا، وهي ثاني أكثر دولة من حيث عدد الضحايا المسجلين بعد جمهورية لاوس، في حين بلغ عدد الضحايا عام 2022 في سوريا 90 ضحية بالذخائر العنقودية.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة