ذكرت صحيفة “تركيا” التركية اليوم، السبت 27 من تموز، أن اللقاء بين أردوغان والأسد يمكن أن يحصل في أي وقت، مع توقعات بالتقاط صورة تجمعهما معًا في آب المقبل، على أبعد تقدير.
وبحسب الصحيفة المقربة من حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا، فإن أجهزة المخابرات لدى الجانبين (طرفا التطبيع) عقدت ثلاثة اجتماعات حاسمة في الشهر الماضي، كما أن رئيس الاستخبارات الروسية زار تركيا مؤخرًا والتقى نظيره التركي، بشأن قمة الأسد وأردوغان، وجرى تحديد الموعد والبلد، ووضع الاجتماع في شكله النهائي.
ورغم طرح العراق في وقت سابق كمكان للقاء، فإن أنقرة تركز على بوابة معبر “كسب” على الحدود التركية- السورية، مع توقعات بتقدم العملية بسرعة كبيرة وصولًا للقاء.
وليست المرة الأولى التي تنشر فيها الصحافة التركية توقعات بشأن مكان وزمان اللقاء بين الجانبين، إذ نفت الخارجية التركية، في 22 من تموز الحالي، أنباء تداولتها الصحافة التركية حول لقاء يجمع الأسد وأردوغان في آب المقبل بموسكو.
وكانت صحيفة “ديلي صباح” التركية نقلت قبل أيام، عن مصدر وصفته بـ”المطلع”، أن من المقرر عقد أول لقاء بين الأسد وأردوغان في موسكو، وأن بوتين سيتولى التوسط في المحادثات التي يمكن أن تتم بمشاركة رئيس الوزراء العراقي، مع ترجيحات بعدم دعوة إيران للاجتماع الذي قد يحدث في آب المقبل.
كما أن صحيفة “تركيا” نشرت في وقت سابق حديثًا عن موعد اللقاء، ما تبعه نفي رسمي تركي حينها.
فيدان ولافروف.. بوتين والأسد
التقى وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، نظيره الروسي، سيرغي لافروف، على هامش مشاركتهما في اجتماع شراكة الحوار القطاعي بين تركيا ومجموعة دول “آسيان” في دولة لاوس.
وجرى اللقاء، الجمعة 26 من تموز، وتخللته مناقشة للأوضاع في سوريا، إلى جانب ملفات أخرى، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.
وفي 25 من تموز الحالي، نشرت وسائل إعلام روسية رسمية تسجيلًا مصورًا يظهر استقبال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، في العاصمة الروسية موسكو، دون إعلان مسبق للزيارة من الجانب السوري.
وتحدث بوتين خلال اللقاء عن أنه سيناقش العلاقات الثنائية والوضع في المنطقة الذي يميل إلى التصعيد، وهو ما ينطبق على سوريا أيضًا، وفق وكالة “سبوتنيك” الروسية.
وعبر بوتين عن نيته بحث العلاقات التجارية والاقتصادية بين روسيا وسوريا مع الأسد،”التي لا تزال هناك أسئلة كثيرة بشأنها”، وفق الوكالة الروسية.
من جانبه، قال الأسد إن روسيا وسوريا مرتا باختبارات صعبة خلال العقود الماضية، مشيرًا إلى أن العلاقات بين البلدين “حافظت على مستوى من الثقة، وهو مؤشر على نضجها”.