فرص قليلة

1250 خريجًا من “حلب الحرة” يواجهون تحدي فرص العمل

تخريج دفعة من طلبة جامعة "حلب الحرة" بمدينة اعزاز في ريف حلب الشمالي - 16 من تموز 2024 (عنب بلدي/ ديان جنباز)

camera iconتخريج دفعة من طلبة جامعة "حلب الحرة" بمدينة اعزاز في ريف حلب الشمالي - 16 من تموز 2024 (عنب بلدي/ ديان جنباز)

tag icon ع ع ع

اعزاز – ديان جنباز

أعلنت جامعة “حلب في المناطق المحررة” بمدينة اعزاز بريف حلب الشمالي عن تخريج مئات الطلاب في العام الدراسي 2022-2023، وأقامت لهذه المناسبة حفل تخريج امتد بين 14 و23 من تموز الحالي، تبعًا للتخصصات والأقسام.

لكن احتفالات التخريج تقابلها تحديات وآمال الخريجين بتأمين فرص عمل تتناسب مع تخصصاتهم.

مدير المكتب الإعلامي في الجامعة، نصار نصار، قال لعنب بلدي، إن العدد الكلي للخريجين بلغ 1250 طالبًا من مختلف الاختصاصات، وشمل الكليات الطبية، وكليات الآداب، والاقتصاد، والتربية، والحقوق، والشريعة، بالإضافة إلى العلوم السياسية، والهندسة، والمعاهد التقنية الطبية والإعلامية، وتكنولوجيا المعلومات.

وأضاف أن كلية الحقوق والمعهد التقني لإدارة الأعمال تصدّرا أكبر عدد من الخريجين.

ندرة فرص العمل

يواجه العديد من الخريجين الذين التقتهم عنب بلدي، صعوبات في العثور على فرص عمل تتناسب مع تخصصاتهم الأكاديمية، مرجعين ذلك أولًا إلى كثرة أعداد الخريجين.

ويسعى بعضهم لتطوير مهاراتهم من خلال دراسات أخرى أو الالتحاق بتدريبات في مجالات مختلفة، على أمل زيادة فرصهم في سوق العمل.
وغالبًا ما تكون الفرص المتاحة أمام الخريجين بعيدة عن تخصصاتهم الأكاديمية، ما يزيد من صعوبة العثور على وظائف تتناسب مع مؤهلاتهم العلمية.

تخرج أمجد عرابي في المعهد التقني للإعلام، وبدأ رحلة البحث عن شاغر وظيفي لدى وكالات إعلامية ومنظمات محلية، إلا أنه لم يتمكن من الحصول على أي وظيفة مناسبة حتى الآن.

وقال أمجد لعنب بلدي، إن غياب فرص العمل دفعه نحو دراسات أخرى في تخصص الحاسوب، لزيادة خبرته العملية في عدة مجالات، وزيادة فرصة قبوله في سوق العمل.

وأضاف أنه ملأ الكثير من الاستمارات للتقديم على شواغر وظيفية عبر الإنترنت، إلا أنه لم يتلقَّ أي رد، مشيرًا إلى أن الخيارات المتاحة أمام الخريجين تقتصر عادة على العمل التطوعي فقط.

ويأمل في العثور على فرصة عمل بالمستقبل القريب، بهدف الاندماج في سوق العمل وتطوير مهاراته في تخصصه المهني، حسب قوله.
من جهتها، اضطرت أميمة عليطو، وهي خريجة من كلية الحقوق، للعمل كمسعفة مع “الدفاع المدني السوري”، منذ بداية دراستها الجامعية، مشيرة إلى أن هذه الوظيفة لم تكن اختيارها المفضل، بل كانت خيارًا اضطراريًا نتيجة للظروف المعيشية، حسب قولها.

قالت أميمة لعنب بلدي، إن خياراتها محدودة بعد التخرج، وإنها ستستمر في متابعة عملها الحالي إلى أن تتاح لها فرصة عمل ضمن اختصاصها.
وأشارت إلى أن الانتساب لنقابة المحامين واجتياز التمرين لمدة سنتين، هو الخيار الوحيد لانطلاقها في تخصصها بعد تخرجها، مشيرة إلى أنها اتخذت هذه الخطوة.

وأوضحت أن فرص العمل قليلة في مجال تخصصها، مشيرة إلى أن المجتمع لا يولي الاهتمام الكافي لمهنة المحاماة كخيار مهني للنساء، ما يؤثر سلبًا على فرصهن في الحصول على فرص عمل.

وعبرت أميمة عن ثقتها في قدرتها وقدرة زميلاتها على إثبات أنفسهن في هذا المجال، مؤكدة عزمها على دعم فكرة أن المحاماة مهنة تناسب الجميع بغض النظر عن الجنس.

11 ألف طالب

يواجه طلاب الجامعات شمال غربي سوريا صعوبات وعقبات تثقل كاهلهم وتجعل من الدراسة عبئًا عليهم، بدءًا من إيجار السكن، وصولًا إلى ارتفاع تكاليف المواصلات، وقلة فرص العمل.

وتعد جامعة “حلب في المناطق المحررة” من أبرز الجامعات في المنطقة، وتأسست عام 2015، وهي مؤسسة تعليمية رسمية تتبع لمجلس التعليم العالي في “الحكومة السورية المؤقتة”، ومركزها اعزاز.

وتضم الجامعة حوالي 11 ألف طالب، موزعين في 16 كلية و7 معاهد، حيث تقع كليات الطب البشري والصيدلة والعلوم الصحية في مدينة مارع، وباقي الكليات والمعاهد في مدينة اعزاز، وفق مدير المكتب الإعلامي، نصار نصار.

وتنتشر في مناطق شمال غربي سوريا قرابة 19 جامعة، ما بين خاصة وعامة، إلى جانب العديد من المعاهد، وتعتبر جامعة “حلب الحرة” الأكبر بينها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة