“قسد” تبحث تنشيط “الحوار الكردي” وتناقش عفوًا عن “الهاربين”
أكدت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) على أهمية تنشيط الحوار الكردي-الكردي في المستقبل القريب، خلال اجتماع دوري حضره قائد “قسد” مظلوم عبدي.
وقال المركز الإعلامي لـ”قسد” اليوم، الجمعة 26 من تموز، إن المجالس العسكرية التابعة للأخيرة، اجتمعت بحضور عبدي، وناقشت جملة من القضايا، وأكدت على أهمية تنشيط “الحوار الكردي”.
ولم تقتصر محاور الاجتماع على إحياء الحوار الكردي- الكردي فقط، إذ ناقش الاجتماع تنفيذ العفو العام عن “الهاربين”، وحل قضايا المتخلفين عن الخدمة والنقل إلى أقسام عسكرية أخرى، وتشكيل لجنة للإشراف على هذه العمليات.
وعلى الصعيد التنظيمي، أقر الاجتماع تمديد العقود العسكرية إلى ثلاث سنوات وتوسيع برامج التدريب مع التركيز على المجندين الجدد.
تناول الاجتماع عدة قضايا عسكرية، إذ أقر بزيادة نشاط تنظيم “الدولة الإسلامية” وأكد على صلاحيات “قسد” في تنفيذ العمليات لمنع عودة التنظيم، كما أشاد بالعمليات الأخيرة ضده وشجع على توسيعها.
ووفق المركز الإعلامي لـ”قسد” استعرض المجتمعون الهيكلية الداخلية والتنظيمية لـ”قسد”، وأشادوا على المستوى الداخلي بتعاون القوات مع التحالف الدولي في محاربة التنظيم، وإدارة مراكز احتجاز عناصر تنظيم “الدولة” ومعالجة التحديات التي يفرضها مخيم “الهول”.
ويتمثل الحوار الكردي- الكردي بقطبين رئيسين هما حزب “الاتحاد الديمقراطي” (PYD) الذي يشكل عماد “الإدارة الذاتية”، ويتحكم جناحه العسكري بـ”قسد” من جهة، و”المجلس الوطني الكردي” وهو عضو في “الائتلاف الوطني السوري”، إلى جانب مستقلين.
ومع أن مسار الحوار انطلق في عام 2019، جُمّدت المحادثات فيه منذ تشرين الأول 2020، بسبب الانتخابات الأمريكية التي انتهت بفوز جو بايدن، ورحيل المستشار الأمريكي للتحالف الدولي في شمال شرقي سوريا، والفريق الأمريكي الدبلوماسي إلى الولايات المتحدة.
ومنذ ذلك الحين، تحدثت “الإدارة” أو جناحها العسكري “قسد” عن إعادة تفعيل الحوار، إذ سبق ودعا مظلوم عبدي، لإعادة تفعيل الحوار خلال كلمة له في منتدى نظمه مركز “روج آفا للدراسات الاستراتيجية” في الحسكة.
وعادت مؤشرات تفعيل مسار الحوار بعد انقطاع منذ نيسان 2022، عندما تحدثت وكالة “نورث برس” عن محاولات إعادة إحياء الحوار الكردي- الكردي بدفع من الخارجية الأمريكية في سوريا.
كما طالب “المجلس الوطني الكردي”، وهو أحد مكونات “الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة”، باستكمال مسار الحوار الكردي- الكردي برعاية أمريكية، بينه وبين حزب “الاتحاد الديمقراطي” الذي يتفرد بمفاصل قرار “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا.
وقال رئيس “المجلس”، سليمان أوسو، في حوار مع صحيفة “كوردستان”، في 18 من تموز الحالي، إن كرد سوريا أنجزوا شوطًا كبيرًا في مجال تعريف الرأي العالمي بمطالبهم في سوريا، “أصبحت القضية الكردية في المجال الوطني السوري قضية كل السوريين بامتياز”.
وبينما تدعم أمريكا ودول أوروبية “قسد” المتحالفة مع حزب “العمال الكردستاني”، يلقى الطرف الرئيس المقابل “المجلس الوطني الكردي” دعمًا من أربيل وتركيا.
وتتركز محاور الحوار حول إشراك “المجلس الوطني” بإدارة مناطق سيطرة “قسد” شمال شرقي سوريا، والسماح بانخراط جناحه العسكري “بيشمركة روج” في إدارة مناطق شرق الفرات أمنيًا وعسكريًا.
ويتركز الخلاف بين الأطراف على نقطة إدارة المنطقة، إذ يرفض “الاتحاد الديمقراطي” السماح لـ”المجلس الوطني” بالانخراط في الإدارة العسكرية والسياسية والأمنية، ويفضّل استثمارها منفردًا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :