خرج متظاهرون في محافظة السويداء جنوبي سوريا اليوم، الجمعة 26 من تموز، في مظاهرة جديدة مطالبة بالتغيير السياسي في سوريا وإسقاط النظام.
وذكرت شبكة “السويداء 24“، أن المحتجين قدموا من مختلف قرى ومناطق المحافظة إلى ساحة الكرامة، حاملين لافتاتهم ورافعين شعاراتهم وأغصان الزيتون وباقات الورد، مؤكدين على إيصال رسالة الاستمرار بالسلمية.
وأضافت “السويداء 24″، أن المظاهرة المركزية التي خرجت اليوم، كانت فرصة لدى المحتجين، لإحياء ذكرى “الأربعاء الأسود”، الذي شهد مجزرة مروعة ارتكبها تنظيم “الدولة الإسلامية” في 25 من تموز 2018، والتي قُتل خلالها أكثر من 220 شخصًا من أبناء السويداء بينهم نساء وأطفال.
وحمل المتظاهرون صور ضحايا هجوم التنظيم، الذي صادف ذكراه الخميس 25 من تموز، كما هتف المحتجون بالحرية وإسقاط النظام.
في السياق ذاته، قالت شبكة “الراصد” المحلية، إن الناشطين في قرية الجنينة بريف السويداء، هم من نظم المظاهرة المركزية في ساحة الكرامة هذا الأسبوع، مؤكدين عبر لافتاتهم التي صمموها على استمرار الحراك السلمي، حتى تحقيق مطالب السوريين في العدالة والانتقال السلمي للسلطة.
و نقلت شبكة “الراصد” عن أحد ناشطي قرية الجنينة قوله، “نحن مستمرون بحراكنا وعلى نهجنا السلمي، ولن يحيدنا عن ذلك أي أمر، حتى استعادة سيادة البلاد واستقلالها من كل الاحتلالات التي تم استقدامها لنهب البلاد وتهجير سكانها”.
ويصادف اليوم الجمعة الذكرى الثانية لانتفاضة أهالي محافظة السويداء ضد الميليشيات المرتبطة بالأجهزة الأمنية في 26 من تموز 2022، حيث اقتحم المنتفضون حينها مقار مجموعات “راجي فلحوط” في بلدتي سليم وعتيل بريف السويداء، وأنهوا وجودها بعد يومين من القتال.
وفي هذه المناسبة رفع المتظاهرون صور “أبطال هذا الهجوم والذين دفعوا دماءهم ثمنًا لذلك”، كما رددوا الأهازيج والهتافات الثورية، وفق “الراصد“.
شارك في المظاهرة ممثلون عن فئات مختلفة من أهالي المحافظة، منهم ”تجمع القطاع الصحي”، و”التجمع المهني في السويداء”، و”تجمع معلمي السويداء” و”تجمع مهندسي السويداء”.
وكان الحراك السلمي في السويداء دخل الجمعة 18 من تموز شهره الـ12، حيث خرج الأهالي في مظاهرة مركزية وسط ساحة “الكرامة”، مؤكدين استمرارهم في مواصلة الاحتجاجات، رغم كل المحاولات لإخمادها، والتي كان آخرها اغتيال قائد فصيل “لواء الجبل” المحلي، مرهج الجرماني.
وتواصل محافظة السويداء حراكها السلمي المطالب بالتغيير السياسي وإسقاط النظام منذ 17 من آب 2023، وسط محاولات متكررة من النظام لإجهاض هذا الحراك.