قالت مصادر أمريكية وعراقية، إن عدة صواريخ أطلقت على قاعدة “عين الأسد” الجوية التي تستضيف قوات تقودها الولايات المتحدة في العراق، في حين تعرضت قاعدة “حقل كونيكو” شمالي دير الزور في سوريا لاستهداف مباشر.
وأضافت المصادر لوكالة “رويترز” فجر اليوم، الجمعة 26 من تموز، أن قصف قاعدة “عين الأسد” جاء في ساعة متأخرة من مساء الخميس دون الإبلاغ عن أضرار أو إصابات.
وأفاد مرسل عنب بلدي في دير الزور أن هجومًا صاروخيًا تعرضت له قاعدة التحالف الدولي في “حقل كونيكو” للغاز، سمعت عقبه أصوات صافرات الإنذار داخل القاعدة.
وعقب الهجوم، حلّقت طائرات يُعتقد أنها تابعة للتحالف في أجواء المنطقة، واستهدفت مناطق تتمركز فيها ميليشيات إيرانية شرق نهر الفرات بريف دير الزور الشمالي بالرشاشات الثقيلة.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن مصدر أمني عراقي (لم تسمّه)، أن أربعة صواريخ سقطت في محيط قاعدة “عين الأسد” ولا توجد إصابات.
وأضافت الوكالة نقلًا عن مصدر أمريكي لم تسمّه، أن الصواريخ سقطت خارج القاعدة دون أن تسبّب، وفق تقارير أولية، خسائر بشرية أو أضرارًا مادية.
من جانبه، قال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” (مقره لندن)، إن طائرات أمريكية استهدفت بالرشاشات الثقيلة محيط “القرى السبع” ضمن مناطق نفوذ الميليشيات الموالية لإيران في ريف دير الزور.
وأضاف أن الاستهداف الأمريكي جاء بعد إطلاق صواريخ على قاعدة أمريكية بمعمل غاز “كونيكو”، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الاستهدافات حتى لحظة تحرير هذا الخبر، كما لم تعلن الولايات المتحدة عن تعرض قواعدها للاستهداف.
وشهدت سوريا والعراق حالة من التصعيد منذ كانون الثاني الماضي، إثر مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في الأردن، على الشريط الحدود المحاذي لسوريا، في نقطة عسكرية تعرف باسم “البرج 22″، جرح فيها أيضًا أكثر من 40 جنديًا أمريكيًا آخر بهجوم نفذته طائرة مسيرة باتجاه واحد، وتبنته فصائل مدعومة من إيران في العراق.
وعلى إثر ذلك، استهدفت أمريكا عبر سلسلة من الضربات 85 موقعًا في سوريا والعراق، في 28 من كانون الثاني الماضي، ردًا على مقتل جنود لها بقصف اتُهمت إيران بالضلوع فيه.
وعقب ضربات واشنطن توقفت الهجمات على القواعد العسكرية الأمريكية في سوريا والعراق، لكنها عادت للظهور مجددًا في نيسان الماضي، ثم انقطعت مجددًا حتى تموز الحالي.