قال مجلس الأمن القومي التركي، إن الجهود التركية في الحرب ضد “الإرهاب” ستوفر أسسًا متينة لحل القضايا الأمنية وستقدم مساهمة دائمة في سلامة أراضي سوريا وسيادتها وازدهارها.
وفي البيان الختامي للمجلس الذي انعقد برئاسة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الخميس 25 من تموز، جرى التأكيد على مواصلة دعم التوصل إلى اتفاق اجتماعي حقيقي يشمل جميع الأطراف في سوريا، مع عدم السماح بمحاولات الفتنة والاستفزازات التي تستهدف الصداقة القديمة بين الشعبين.
كما جرى التأكيد على أن تطهير الأراضي من “الإرهاب الانفصالي” سيضمن في المقام الأول مصالح سوريا وبقاءها.
وفي مقابلة أجراها مؤخرًا مع قناة “سكاي نيوز عربية”، شدد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، على ضرورة القضاء على “الإرهاب” من الأراضي السورية، موضحًا أن “حزب العمال الكردستاني” (في إشارة إلى “الإدارة الذاتية” لشمال شرقي سوريا) يمتلك بشكل خاص منشآت نفطية يجب أن تعطى احتياطياتها للشعب السوري.
وردًا على احتمالية عقد لقاء بين الأسد وأردوغان، قال فيدان، “قدم رئيسنا عرضًا، ونحن نعمل على هذه القضية، ومن السابق لأوانه قول أي شيء، لكنني أعمل”.
وكان المتحدث باسم حزب “العدالة والتنمية” التركي، عمر شيليك، قال، في 23 من تموز حول اللقاء المتوقع، إن الرئيس الروسي لديه إرادة في هذا الإطار، والعمل على الملف مستمر، موضحًا أن المؤسسات الاستخباراتية للجانبين تجتمع على فترات منتظمة، لكن الملف يجب أن يصل إلى المستوى السياسي ومن يتم تقديم الإطار الذي وضعه وزراء الخارجية إلى الرئيس التركي، والأسد، وبعدها يمكن إنشاء تقويم سواء عبر المفاوضات بين الدول أو دولة وسيطة، كون المسألة تحتاج إلى النضج.
وفي وقت سابق، نفت وزارة الخارجية التركية أنباء متداولة في الصحافة التركية حول لقاء قد يجمع الأسد وأردوغان بالعاصمة الروسية في آب المقبل.
وجاء في بيان للخارجية عبر موقعها الرسمي، نقلًا عن مسؤول كبير لديها، أن الأنباء التي تفيد بأن الرئيس رجب طيب أردوغان سيلتقي برئيس النظام السوري، بشار الأسد، في موسكو غير صحيحة، وقال المصدر، إن “الأنباء التي تفيد بأن رئيسنا سيلتقي مع الرئيس السوري في موسكو لا تعكس الحقيقة”.
ورغم اللغة “المنفتحة” التي يستخدمها النظام السوري حيال العلاقات مع تركيا، فإن تأكيدًا متواصلًا يبديه لمسألة الانسحاب التركي من سوريا في سبيل تحقيق تقدم في مسار مباحثات الجانبين.