“أعمال تخريبية” تعطل قطارات فرنسا قبيل افتتاح الأولمبياد

قالت شركة السكك الحديدية في فرنسا “إس إن سي إف”، إن “أعمالًا تخريبية” طالت شبكة القطارات السريعة فجر اليوم، الجمعة 26 من تموز، قبيل ساعات من بدء حفل افتتاح الألعاب الأولمبية في باريس.

وذكرت الشركة في بيان، أن “مجهولين قاموا بإشعال حرائق وسرقة كوابل لإلحاق الضرر بمرافقنا، ما تسبب في إلحاق أعطال شديدة على شبكة الخطوط الحديدية”، مشيرة إلى أن أعمال “التخريب على شبكة القطارات السريعة أثرت على نحو 800 ألف راكب”، وفق ما نقلته إذاعة “مونت كارلو” الفرنسية.

وأضافت الشركة، “سنحوّل مسار بعض القطارات إلى الخط التقليدي، لكننا سنضطر إلى إلغاء عدد كبير من المسارات، علمًا أن هذا الوضع قد يستمر طوال عطلة نهاية الأسبوع على أقل تقدير إلى حين يتسنى لنا إجراء الإصلاحات”.

وأوضحت الشركة أنه “سيتم إبلاغ جميع الركاب عبر الرسائل النصية القصيرة عن سير قطاراتهم”، ونصحت جميع المسافرين بتأجيل رحلتهم وعدم التوجه إلى المحطة، علمًا أن جميع التذاكر قابلة للاستبدال والاسترداد.

في السياق ذاته، ذكرت وكالة “رويترز” أن مشعلي الحرائق ألحقوا أضرارًا على طول الخطوط التي تربط باريس بمدن مثل ليل في الشمال، وبوردو في الغرب، وستراسبورغ في الشرق، بينما تم إحباط هجوم آخر على خط باريس- مرسيليا.

وأضافت الوكالة أن حركة قطارات “يوروستار” من بريطانيا إلى باريس تعطلت بسبب أعمال التخريب في شبكة السكك الحديدية الفرنسية.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى لحظة تحرير الخبر، كما لم ترد أي إشارة إلى ما إذا كان للعمل “دوافع سياسية”.

وقال وزير النقل الفرنسي، باتريس فيرجريت، للصحفيين، “كل شيء يقودنا إلى الاعتقاد بأن هذه كانت أعمالًا إجرامية”.

بدورها، قالت اللجنة المنظمة لأولمبياد باريس 2024، إنها تعمل عن كثب مع شركة السكك الحديدية الوطنية الفرنسية لتقييم الموقف.

في أعقاب الهجوم، عززت الشرطة الفرنسية الإجراءات الأمنية في محيط محطات القطارات، في حين بدأت السلطات الفرنسية التحقيقات لكشف تفاصيل أعمال التخريب التي تعرضت لها السكك الحديدية.

يأتي الهجوم قبيل ساعات فقط من حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس، إذ كان العديد من المسافرين يعتزمون السفر إلى العاصمة لحضور افتتاح الأولمبياد.