تركيا وروسيا تبحثان استئناف الدوريات على “M4”
أجرت تركيا وروسيا محادثات عبر وزارتي الدفاع، تهدف لاستئناف تسيير الدوريات المشتركة على الطريق السريع “M4” الذي يمر في مناطق سيطرة المعارضة السورية.
وقالت مؤسسة الإذاعة والتلفزيون التركية (TRT)، الخميس 25 من تموز، نقلًا عن مصادر في وزارة الدفاع التركية (لم تسمّها)، إن وزارتي الدفاع التركية والروسية تجريان محادثات لاستئناف الدوريات المشتركة التي توقفت قبل أربع سنوات.
وأضافت المصادر أن “القوات المسلحة التركية تبذل الجهود اللازمة لضمان السلام والهدوء في المنطقة، وستواصل القيام بذلك في المستقبل”.
وتهدف إعادة تفعيل الدوريات إلى ضمان سلامة الطريق السريع “M4″، ولا تزال المفاوضات بشأن هذه القضية مستمرة بين أنقرة وموسكو وفق ما نقلته قناة “TRT عربي“.
ولم تعلق وزارة الدفاع الروسية على المعلومات، كما هو الحال بالنسبة لروسيا، في حين اكتفت وكالة الأنباء الروسية (تاس) بنقل المعلومات عن “TRT” التركية.
وبالنسبة لـ”هيئة تحرير الشام” صاحبة السيطرة على معظم أجزاء محافظة إدلب، وجزء من ريفي حلب الغربي والجنوبي، وأجزاء صغيرة من حماة واللاذقية، يعتبر تسيير الدوريا أمرًا مرفوضًا.
وفي حديث سابق لعنب بلدي، اعتبر المكتب الإعلامي لـ”تحرير الشام” أن موقف “الهيئة” ثابت من هذه القضية.
وأضاف أن “الهيئة” تعتبر أي وجود عسكري روسي على الأراضي السورية قوة احتلال ساندت نظامًا قتل وهجر ملايين السوريين.
وذكر أن مقاومة هذا “الاحتلال” (روسيا) مشروعة بكافة الوسائل، وأن “الهيئة” تنزل مثل هذه القضايا على “ميزان الشرع الحنيف وثوابت الثورة”، بما يضمن استمرارها حتى تحقيق كامل أهدافها.
ويرتبط فتح الطريق بتفاهمات بين روسيا وتركيا وفق بنود اتفاق “موسكو”، الموقّع في 5 من آذار 2020، بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، والتي تنص على:
- وقف إطلاق النار على طول خط المواجهة بين النظام والمعارضة.
- إقامة ممر أمني على بعد ستة كيلومترات شمالي الطريق الدولي السريع الرئيس في إدلب (M4) وستة كيلومترات جنوبه، وهو الطريق الذي يربط المدن التي يسيطر عليها النظام السوري في حلب واللاذقية.
- نشر دوريات روسية- تركية مشتركة على طول طريق “M4” ابتداء من 15 من آذار من العام نفسه.
بعد الاتفاق، جرى تسيير بعض الدوريات المشتركة، لكنها قوبلت بغضب واعتصام لمدنيين على الطريق لمنع مرورها، كما تعرضت الدوريات لاستهداف من قبل مجهولين وفصائل تبنّت بعض العمليات.
وبعد عدة دوريات مشتركة تخللتها استهدافات عرّضتها للضرر والتوقف، وأوقعت إصابات بين الأتراك والروس، سيّرت تركيا بعض الدوريات بغياب روسيا التي امتنعت عن المشاركة بذريعة “عدم قدرة الأتراك على حماية الطريق”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :