القصف جنوبي لبنان لا يتوقف.. حرائق وقنابل فوسفورية
اندلعت حرائق في بلدة عيترون، جنوبي لبنان، إثر تعرضها لقصف مدفعي إسرائيلي.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام (لبنانية- حكومية) اليوم، الخميس 25 من تموز، إن قصفًا مدفعيًا أدى إلى اندلاع حرائق في المنطقة، دون حديث عن إصابات أو سقوط ضحايا.
الحرائق في المنطقة لم تقتصر على بلدة عيترون، بل شملت أطراف بلدى كفرشوبا، والتي فشلت عناصر الدفاع المدني من إخمادها نتيجة القصف المتواصل.
وذكرت الوكالة أن مسيرة إسرائيلية نفذت صباح اليوم غارة بصاروخ موجه استهدف كفرشوبا.
كما استهدف القصف محيط مناطق جبانة، في حين تعرضت بلدة ميس الجبل لقصف بقنابل فوسفورية.
من جهته، أعلن “حزب الله” عن استهدافها مبان يستخدمها جنود إسرائيليون في مستوطنتي المنارة وشتولا.
كما استهدف مواقع رويسة القرن في مزارع شبعا المحتلة وبركة ريشا، وفق ما أعلنت قناة “المنار” التابعة للحزب.
كما أعلن عن استخدامه لـ”وحدات دفاع جوي” وصواريخ مضادة للطائرات ضد طيران عسكري إسرائيلي.
من جهتها، أعلنت إسرائيل عن استهدافها الأربعاء، 24 من تموز، مبان تابعة لـ”حزب الله”.
فيما نشر حساب الجيش الإسرائيلي في “إكس” اليوم، تصويرًا مسجلًا لاستهداف أحد قادة الحزب، في منطقة رب ثلاثين، ثم تنفيذه لقصف مدفعي على مزارع شبعا وعيتا الشعب.
وتأتي هذه التطورات بعد نشر الحزب لتسجيلات جديدة لمواقع عسكرية إسرائيلية وصفها بـ”الحساسة”، وتضمنت قاعدة رامات العسكرية، في 23 من تموز الحالي.
وتعد القاعدة واحدة من أهم ثلاث قواعد جوية رئيسية، وتقع جنوب شرقي حيفا.
كما عرض مخازن أسلحة وصواريخ وموانئ بحرية ومطارات.
“مواجهة شرسة”
وبدأت المعارك بين الطرفين منذ تشرين الأول 2023، ضمن قواعد اشتباك “2006” (حرب تموز).
ويبدو أن المعارك بين الطرفين تأخذ “طابعًا شرسًا” ومختلفًا عما حصل في صيف 2006.
مجلة “بلومبيرغ” الأمريكية نشرت تحليلًا في 24 من تموز الحالي، قالت فيه إن إسرائيل “غير قادرة على صد صواريخ الحزب.
وأوضحت أن تصعيدًا أكبر بين الطرفين من شأنه إطلاق آلاف الصواريخ يوميًا من جنوب لبنان، وهو ما من شأنه أن يرهق إسرائيل، مع امتلاك الحزب لـ150 ألف صاروخ.
وتشمل الصواريخ أنواعًا بعيدة المدى وأخرى موجهة بدقة، قادرة على الوصول لعمق إسرائيل واستهداف المدن الكبرى والأصول الاستراتيجية، كالقواعد العسكرية والمطارات وشبكات الكهرباء.
وتمتلك إسرائيل أربع منظومات للدفاع الجوي، هي القبة الحديدية ومقلاع داود وآرو 2 والشعاع الحديدي الذي سيدخل حيز التنفيذ في 2025.
وفق “بلومبيرغ”، فإن الحزب ألحق أضرارًا شمالي فلسطين المحتلة عبر الطيارات المسيرة المفخخة، كما أن هجوم جماعة الحوثي اليمنية الأسبوع الماضي على تل أبيب، يشير لضعف إسرائيل بمواجهة هذه الطائرات.
وقالت إن للحزب قدرة على إطلاق 3000 قذيفة وصاروخ كل يوم في فترة الحرب، وهو ما يتجاوز قدرة الدفاع الجوي على اعتراضها.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :