“الإنقاذ” تغلق مقهى في إدلب بسبب “مخالفات شرعية”

مقهى "كيوي" في مول "الحمرا" شمالي إدلب - 18 من تموز 2024 (عامر شيخاني/ تيك توك)

camera iconمقهى "كيوي" في مول "الحمرا" شمالي إدلب - 18 من تموز 2024 (عامر شيخاني/ تيك توك)

tag icon ع ع ع

أغلقت الشرطة في حكومة “الإنقاذ” العاملة في مدينة إدلب مقهى بسبب “مخالفته الشرعية بتقديم الأراكيل، وعدم أخذ إجراءات لمنع الاختلاط بين الجنسين”.

وقال مراسلون عسكريون في “هيئة تحرير الشام” المسيطرة عسكريًا على المنطقة، إن قيادة الشرطة أغلقت كافيه “كيوي” ضمن مول “الحمرا” في مدينة الدانا، وصادرت الأراكيل، ونظّمت الضبط اللازم.

حاولت عنب بلدي الحصول على توضيحات من حكومة “الإنقاذ”، لكنها لم تتلقَ ردًا حتى لحظة نشر هذا الخبر.

افتتح مقهى “كيوي” فرع مول “الحمرا” في 18 من تموز الحالي، ويتبع لـ”التيك توكر” عامر شيخاني، الذي رحلته السلطات التركية إلى إدلب مطلع عام 2024.

ويأتي إغلاق المقهى بعد خطوات ابتعدت فيها “الإنقاذ” و”الهيئة” عن الخطاب الديني المتشدد، واعتمادها خطابًا منفتحًا على الغرب، واستخدامها لغة سياسية دبلوماسية.

وخلال لقاء في نيسان 2023، قال قائد “تحرير الشام”، “أبو محمد الجولاني“، إن سلطة التحريم هي عند الله فقط، والسلطة على الأرض لها حق المنع ولها إدارة الحلال والحرام، ولا يمكن اعتبار المحرم إلا بقطعية الدلائل والإثبات.

وأضاف “الجولاني” أن وجود “سيّاف” على باب محكمة أو داعية في الأسواق، هو “تقزيم للشريعة”، حسب وصفه، لافتًا إلى وجود شرطة “آداب عامة” ووزارة داخلية تتعامل مع المخالفات، ولديها تعميمات على المطاعم والمقاهي تضبطها ضمن إطار معيّن.

وتسيطر “الإنقاذ” المؤلفة من 11 وزارة على مفاصل الحياة في محافظة إدلب وريف حماة الشمالي، وجزء من ريف حلب الغربي، خدميًا وإداريًا، في حين تسيطر “تحرير الشام” على المنطقة بشكل غير مباشر اقتصاديًا وخدميًا.

مشروع قانون آداب عامة “غير رسمي”

مطلع العام الحالي، حصلت عنب بلدي على نسخة غير رسمية من “مشروع قانون الآداب العامة” من حكومة “الإنقاذ”، متضمنًا 128 مادة، وينقسم إلى خمسة أبواب، تتضمن مجموعة من القواعد والأحكام المتعلقة بالنظام الأخلاقي والسلوكي لأفراد المجتمع في إدلب.

وجاء في نص المشروع ممنوعات ومخالفات ضمن تصنيفات مختلفة يلزم الشخص بتجنبها، مثل الممنوعات الدينية، مخالفات الآداب العامة، المخالفات المتعلقة بالحيوانات، مخالفات صالات الأفراح والمناسبات، مخالفة المولات والأسواق التجارية، مخالفات المطاعم والمقاهي، مخالفات الحدائق والملاهي والمتنزهات، مخالفات الطرق والمرافق العامة.

وتنص الممنوعات الدينية التي أقرتها “الإنقاذ” على منع سب الله وأنبيائه ودينه، والانتقاص من شعائر الإسلام ورموزه وعلمائه.

وكذلك منع السحر والشعوذة وقراءة الفنجان والكف، والمجاهرة بالإفطار خلال شهر رمضان، ومنع فتح المحال وقت صلاة الجمعة، وخروج الفتيات ممن بلغن الـ12 عامًا دون ارتداء زي ساتر.

ويتضمن فصل مخالفات الآداب العامة، منع الاختلاط بين الجنسين، إلا بإثبات أنهما من المحارم، ومنع المعازف والعروض المرئية المسموعة “المخالفة للدين والذوق”.

ويمنع التدخين في المؤسسات العامة والخدمية، والمستشفيات والمراكز الطبية والصيدليات، ووسائل النقل.

ويمنع عرض السلع التجارية “الخادشة للحياء” على واجهات المحلات، والوقوف أمام المدارس والمعاهد والجامعات والأماكن الخاصة بالنساء، بصورة تنافي الأعراف المجتمعية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة