الثالث خلال أسبوع.. طائرات مسيرة تستهدف مدنيين في ريف إدلب

  • 2024/07/25
  • 11:42 ص
عنصر دفاع مدني يتفقد منزل في ريف إدلب بعد تعرضه لاستهداف بطائرة مسيرة انتحارية مصدرها قوات النظام - 24 تموز 2024 (الدفاع المدني/فيس بوك)

عنصر دفاع مدني يتفقد منزل في ريف إدلب بعد تعرضه لاستهداف بطائرة مسيرة انتحارية مصدرها قوات النظام - 24 تموز 2024 (الدفاع المدني/فيس بوك)

استهدفت قوات النظام بأربع طائرات مسيرة “انتحارية” منازل المدنيين في قرية منطف جنوبي إدلب، صباح اليوم، الخميس 25 من تموز، وهو الهجوم الثالث من نوعه خلال أسبوع.

وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب، أن هجوم المسيرات لم يوقع ضحايا بين المدنيين، واقتصر على الأضرار المادية.

وتداول ناشطون على منصات التواصل تسجيلات مصورة لمكان الاستهداف، أظهرت تضرر سيارة قالوا إنها تعود لمدني.

ولم يقتصر استهداف شمال غربي سوريا خلال الأيام الماضية على الطائرات المسيرة، إذ استهدف قصف مدفعي مصدره مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، بلدة اناب بريف عفرين شمالي حلب،  بعد منتصف ليل أمس الأربعاء 24 تموز.

كما استهدف قصف مدفعي لقوات النظام، الثلاثاء، منازل المدنيين في بلدة النيرب شرقي إدلب.

قصف آخر مصدره قوات النظام، الأحد 21 من تموز، استهدف الأحياء السكنية في قريتي البارة وكنصفرة في ريف إدلب الجنوبي.

القصف المدفعي لم يخلف ضحايا، واقتصر على الأضرار المادية، بحسب “الدفاع المدني”

تصعيد في الهجمات

كثف النظام السوري وروسيا من هجمات الطائرات المسيرة على الشمال السوري.

أمس الأربعاء، انفجرت طائرة مسيرة انتحارية مصدرها قوات النظام، داخل منزل سكني في قرية تقاد غربي حلب، ما أدى لانهيار غرفة منه دون وقوع إصابات.

الهجوم الأوسع كان يوم، الأحد 21 من تموز، إذ استهدفت 13 مسيرة انتحارية سيارات مدنيين بينها سيارة لنقل الخبز، وآلة حفر آبار، ومنازل وأراضٍ زراعية في بلدة النيرب وأطراف مدينة سرمين، خلف خسائر مادية.

ووثق “الدفاع المدني السوري” (الخوذ البيضاء) شن النظام وروسيا 41 هجومًا بالمسيرات الانتحارية استهدفت بيئات مدنية خلال الأشهر الأربع الأولى من العام الحالي.

وأدت هذه الهجمات إلى مقتل 3 مدنيين وإصابة 18 آخرين، من بينهم امرأة وأربعة أطفال.

الهجمات أيضًا خلفت أضرار مادية كبيرة ألحقتها بممتلكات المدنيين، خاصة حرمانهم من جني محاصيلهم الزراعية، خوفًا من استهدافهم بهذه الطائرات.

تحذير سابق

حذر “المرصد 80″، المتخصص برصد التحركات العسكرية، المدنيين في الشمال السوري المقيمين في القرى والبلدات القريبة من خطوط التماس من الانتباه والحذر من الطائرات المسيرة الانتحارية “FPV”.

ودعا المرصد إلى تقييد الحركة والتجمعات وإخفاء الآليات.

يتحكم مشغل مسيرات “FPV” بالطائرة بجهاز تحكم عن بعد، ويرى المنطقة المحيطة بالطائرة في الوقت الفعلي بفضل نظارات خاصة، كما لو كان يجلس داخل الطائرة نفسها على غرار الطيار، وفق موقع”Militarnyi” لتغطية أخبار القتال والصناعات العسكرية.

وبحسب بيان لـ”الدفاع المدني” صادر في 8 من تموز 2024، هجمات المسيرات تتركز في المناطق القريبة من الخطوط الأمامية بأرياف حماة وحلب وإدلب، وترتفع وتيرة هذه الهجمات وتصل إلى مسافات أكبر بشكل متزايد، مع توثيق وصولها إلى مسافة تسعة كيلومترات من الخطوط الأمامية.

وفي 11 من تموز 2024، أدانت بريطانيا تصعيد النظام السوري لاستخدام الطائرات المسيرة الانتحارية في استهداف المدنيين شمال غربي سوريا، ودعت إلى محاسبة مرتكبي هذه الجرائم ضد الإنسانية.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا