أسعار البندورة تتضاعف في درعا.. طلب مرتفع لـ”الكونسروة” والتصدير
ارتفعت أسعار البندورة في أسواق هال محافظة درعا جنوبي سوريا إلى الضعف، مقارنة بأسعارها مطلع الشهر الحالي، بسبب زيادة الطلب عليها من قبل معامل الكونسروة إلى جانب تصديرها.
فالصنف الثاني من البندورة تشتريه المعامل، في حين يذهب صنف الدرجة الأولى إلى التصدير بعد توضيبه في المشاغل.
وتعتبر محافظة درعا مصدرًا رئيسيًا لمحصول البندورة، ترفد به أسواق المحافظات الأخرى وبالدرجة الأولى دمشق.
ووصل سعر كيلو البندورة اليوم في درعا إلى ثلاثة آلاف ليرة سورية (20 سنتًا أمريكيًا)، بينما كان لا يتجاوز 1500 ليرة مطلع الشهر الحالي (10 سنتات).
بحسب موقع “الليرة اليوم” المتخصص بأسعار صرف الليرة السورية أمام العملات الأجنبية، يبلغ سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار 14800 ليرة تعادل 1 دولار.
الكونسروة تستقطب الإنتاج
أمجد (40 عامًا) تاجر في سوق هال مدينة طفس غربي درعا، قال لعنب بلدي، إن السوق يكاد يخلو من مادة البندورة، لأن المزارعين باتوا يفضلون بيع محصولهم لمعامل الكونسروة، لأسباب تتعلق بالتكلفة المالية.
مالك المعمل يعطي للمزارع صناديق لتعبئة البندورة، ما يوفر على المزارع تكلفة شراء “الفلين” المستخدم لتعبئة المحاصيل الزراعية، إذ يبلغ سعر العبوة الواحدة من “الفلين” 8000 ليرة (54 سنتًا)، بحسب التاجر.
كما يدفع مالك المعمل أجور نقل المحصول من أرض المزارع إلى معمله.
وتمثل أجور النقل جزءًا كبيرًا من تكلفة عملية جني المحصول ونقله لأماكن التصريف بسبب غلاء سعر المازوت، ولا تقل عن 400 ألف ليرة (27 دولارًا)، وتختلف بحسب بعد مسافة المزرعة عن أسواق الهال.
فالمزارع محمد لديه 15 دونمًا مزروعة بالبندورة غربي درعا، وكان مطلع الشهر الحالي يورد إنتاجه إلى سوق الهال بمدينة طفس، لكن منذ منتصف الشهر تعاقد مع أحد معامل م الكونسروة، وأصبح محصوله للمعمل مباشرة.
وقال المزارع محمد لعنب بلدي، إنه وفّر العمولة (كمسيون) التي تدفع لسوق الهال، بالإضافة لأجور السيارة وصناديق التعبئة.
وبلغ عدد منشآت الكونسروة في محافظة درعا 40 منشأة، تستوعب كل واحدة منهم ألفي طن، أي أن الكمية الإجمالية التي من المتوقع استجرارها لمعامل الكونسروة تبلغ 80 ألف طن، بحسب تصريح مدير صناعة درعا، عماد الرفاعي، لصحيفة “تشرين” الحكومية، في 17 من تموز 2024.
وأوضح الرفاعي أن إنتاج معامل الكونسروة لاقى راوجًا في السوق المحلية في درعا وباقي المحافظات، وأصبح سلعة تنافسية في الأسواق الخارجية، خاصة وأن بعض المعامل لديها عقود تصديرية تعمل حاليًا على تغطيتها قبل نهاية الموسم.
المساحة المزروعة بالبندورة في درعا تصل إلى 40 ألف دونم، بحسب مدير غرفة زراعة درعا، قاسم المسالمة، في حديثه لصحيفة “تشرين“، في 27 من حزيران 2024.
وينتج كل دونم 10 أطنان، وبالتالي يقدر إنتاج المحافظة من البندورة هذا العام بحوالي 400 ألف طن.
التصدير عامل مهم
يوجد عدد من المشاغل في ريف درعا التي تشتري البندورة من السوق أو تتعاقد مباشرة مع الفلاحين.
وتوضب هذه المشاغل البندورة في دروج بلاستيكية صغير ة، وتشحنها إلى دول الخليج العربي عبر معبر نصيب الحدودي مع الأردن.
التاجر وائل (40 عامًا)، صدّر برادًا محملًا بالبندورة إلى دولة عمان، منتصف تموز الحالي.
واشتكى وائل من روتين التأخير في معبر جابر، ما يمثل خطورة على المادة، إذ تعتبر البندورة الفجة (بداية مرحلة الاستواء وقبل وصولها للون الأحمر) هي المرغوبة بالسوق الخليجية، وتأخير وصولها لأكثر من عشرة أيام يؤدي إلى “استوائها” (النضوج الكامل)، ما يعرض التاجر لخطر رفض الكمية.
والتأخير يزيد من خسارة التاجر، إذ لا بد من تشغيل مستمر للتبريد، وهذا يتطلب كميات إضافية من الديزل، فضلًا عن زيادة أجور النقل في حال التأخير، بحسب التاجر وائل.
وقدّر عضو لجنة تجار ومصدري الفواكه في دمشق، محمد العقاد، عدد الشاحنات التي تعبر الحدود الأردنية يوميًا ما بين 25 إلى 30 شاحنة.
وذكر العقاد في تصريح لصحيفة “الوطن” المحلية أن الشاحنات السورية تقف على الحدود الأردنية لمدة تصل من 8 إلى 10 أيام، قبل السماح لها بالدخول، ما يتسبب بضرر وتلف المحاصيل.
وانخفضت الصادرات السورية، بحسب العقاد مقارنة بالعام الماضي، بسبب الإجراء ات الأردنية بهدف تسهيل دخول المنتجات الأردنية إلى السوق الخليجية، كبديل عن المنتجات السورية، وفق صحيفة “الوطن”.
أسهم في بناء هذه المادة مراسل عنب بلدي في درعا حليم محمد
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :