جائزة “القلم الذهبي” السعودية تثير الجدل قبل انطلاقها
أثار إعلان رئيس “هيئة الترفيه السعودية”، تركي آل الشيخ، إطلاق جائزة أدبية جديدة الجدل بين كتاب ومثقفين عرب.
الجائزة التي حملت اسم “القلم الذهبي”، وأعلن عنها الشيخ في 20 من تموز الحالي عبر صفحته في “فيس بوك“، بلغ مجموع جوائزها 690 ألف دولار أمريكي.
وتقسم الجائزة إلى فئة “الجوائز الكبرى” ويحصل صاحب المركز الأول فيها على مبلغ 100 ألف دولار، مع تحويل عمله إلى فيلم من إنتاج “هيئة الترفيه”، وكذلك صاحب المركز الثاني بمبلغ قدره 50 ألف دولار أمريكي.
أما صاحب المركز الثالث فيحصل على جائزة قدرها 30 ألف دولار.
الفئة الثانية هي “جوائز مسارات الرواية” بقيمة 25 ألف دولار لثمانية أنواع مختلفة من الروايات.
وتضمنت الجوائز “أفضل سيناريو مقدم من عمل أدبي” بثلاثة مراكز مماثلة لفئة “الجوائز الكبرى”، كما هناك فئة “الجوائز الإضافية” التي شملت جائزة أفضل عمل روائي مترجم وجائزته 100 ألف دولار، وكذلك جائزة الجمهور لهذه الفئة وتبلغ 30 ألف دولار وتأتي عبر تصويت إلكتروني.
ونشر الشيخ خلال الأيام الثلاثة الماضية أسماء أعضاء لجان التحكيم، عبر صفحته الرسمية في “فيس بوك”، والتي تضمنت أشخاصًا لها ثقلها الفني والأدبي.
وعيّن الشيخ الناقد والمترجم السعودي سعد البازعي رئيسًا للجائزة، في 23 من تموز الحالي، والروائي السعودي عبد الله بن بخيت نائبًا للبازعي.
ومن المفترض أن يبدأ استقبال المشاركات في أيلول المقبل، وفق الشيخ.
وكان من أعضاء اللجنة الروائيون عبده خال وسعود السنعوسي ومفرج المجفل، والكاتبة بدرية البشر والناقد المصري طارق الشناوي، والسيناريست المصري شريف نجيب وكاتبة السيناريو مريم نعوم، والمخرجون محمد شاكر خضير وخيري بشارة ومروان حامد.
كما أعلن عن وجود المنتج المصري أحمد بدوي، والمنتج اللبناني صادق الصباح، والسعودي عبد الإله القرشي، كأعضاء، بالإضافة إلى الكاتب تامر إبراهيم والسعودي ياسر مدخلي، والروائي المصري أحمد مراد، والسيناريست صلاح جهيني.
الجائزة تثير الجدل
سرعان ما أثارت الجائزة الجدل عقب الإعلان عنها بين مؤيد ومعارض، إذ نشرت صحيفة “الرياض” السعودية تقريرًا نقلت فيه عن فنانين أن الجائزة “ستنقل السينما السعودية إلى مستويات جديدة”.
كما قال الكاتب عبد الله بن بخيت في تصريحات نقلتها صحيفة “عكاظ” السعودية، إن عمل “هيئة الترفيه كان حلمًا وأصبح حقيقة وأزاح الكآبة”.
ورغم ما حملته الجائزة من جوائز ضخمة وأسماء لها ثقلها، فإن كتابًا آخرين هاجموها في مقالات صحفية أو عبر صفحاتهم الشخصية.
الكاتب المصري أسامة حداد قال في منشور عبر “فيس بوك“، إن الجميع يدرك معاناة الكاتب الذي يعد الحلقة الأضعف في النشر والأعمال الدرامية وصناعة السينما.
وأضاف، “واجهوا استغلال الكاتب، واعملوا على حل أزماته، ثم هاجموا من شئتم”.
من جهته، سخر الكاتب السوري نجم الدين السمان من الجائزة بقوله، إن العديد ينتقدون الجائزة، لكن عدد المشاركين فيها سيدهش الجميع.
الروائي المصري، أحمد الفخراني، كتب مقالًا في موقع “رصيف22” اليوم، الأربعاء 24 من تموز، قال فيه إن تركي آل الشيخ وهيئة الترفيه “ينويان تحويل الثقافة لشيء مائع”.
وأوضح أن الشيخ اجتذب الفنانين المصريين عبر الإنتاج، وتدخل فيمن يحق له استكمال مهنته، وجاء موسم الرياض للتشويش على ما يحصل في غزة.
وأضاف، “بقي المثقفون، على الأقل، قادرين على انتقاد تركي الذي يسخّر كل موارده، ليس فقط لخدمة دولته، وهو الحق الوحيد المشروع له، لكن ما لا يحق له هو أن يفعل ذلك بتفريغ كل شيء من معناه”، وأن لا جائزة تخلو من توجه سياسي ما، لا توجد جائزة واحدة إلا جائزة تركي آل الشيخ مشبوهة ومفضوحة بهذا القدر، ولا توجد جائزة عرفنا عنها أنها تفرض عليك أن تسبح بحمد صاحبها ليلًا نهارًا، أو تخضع له طائعًا لسياساته وسياسات دولته”، وفق رأيه.
وفق الفخراني، فإن “النفوس الجائعة تشابه عليها كل شي في هذه الأيام، التي لم تعد ترى في الجوائز سوى لقمة عيش لا تقديرًا لأدب مكتوب وجهد إبداعي”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :