استهدافات متبادلة بين قوات النظام والجيش التركي شرقي إدلب

شهدت مناطق شرقي إدلب استهدافات متبادلة بين قوات النظام السوري والقوات التركية.

وذكرت مراصد عسكرية محلية اليوم، الثلاثاء 23 من تموز، أن قوات النظام السوري المتمركزة بالحواجز المحيطة، استهدفت النقطة التركية بمحيط بلدة النيرب، شرقي إدلب، ما أدى إلى احتراق آلية عسكرية تركية.

من جانبه، استهدف الجيش التركي بقذائف المدفعية الثقيلة مواقع قوات النظام بمحيط مدينة سراقب، شرقي إدلب.

وذكر “المرصد 80” (أبو أمين) أن قوات النظام المتمركزة بالحواجز المحيطة قصفت بالمدفعية الثقيلة قرية النيرب، ومحيطها، شرقي إدلب، بالتزامن مع تحليق لطيران الاستطلاع الروسي.

كما نقلت شبكات محلية وغرف “تلجرام” موالية للنظام أن “رجال المدفعية” (في إشارة إلى قوات النظام) استهدفوا نقطة لـ”الاحتلال التركي” في النيرب، بريف إدلب، ما أسفر عن إعطاب آلية واحتراق خزانات وقود.

مراسلون عسكريون في هيئة “تحرير الشام” المسيطرة في إدلب، قالوا إن إصابات وقعت في صفوف الجيش التركي بعد استهداف نقطتهم بطائرتين انتحاريتين من قبل قوات النظام.

وتأتي هذه المناوشات بعدما تحدثت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام، الأحد الماضي، عن قرب تسيير دوريات عسكرية مشتركة روسية- تركية على طريق حلب اللاذقية المعروف بطريق “M4” في القسم الذي يصل بلدة ترنبة، غرب سراقب، بريف المحافظة الشرقي، بتل حور في ريف اللاذقية الشمالي، تمهيدًا لوضع الطريق في الخدمة.

طريق “M4”.. نقطة وصل في بازار التفاهمات على الملف السوري

ويحدد طريق “M4” خريطة السيطرة لعدة قوات محلية وإقليمية، ويعتبر بمنزلة الشريان الرئيس الذي يربط بين مناطق استراتيجية مهمة ومناطق خاضعة لسيطرة أطراف متعددة.

كما يتصدر المشهد مع أي تحرك لشخصيات في دول إقليمية أو قوات محلية فاعلة في الملف السوري، سواء عبر تصريحات أو زيارات أو تحركات على الأرض، في ظل مساعي فتح الطريق الذي تسيطر قوات النظام على قسم منه، وتسيطر فصائل المعارضة على القسم الآخر.

واليوم، الثلاثاء، قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إنه يجب مناقشة وضع المعارضة السورية ومصير المناطق التي تسيطر عليها وفقًا لقرارات الأمم المتحدة.

وأضاف في تصريحات أدلى بها لقناة “سكاي نيوز عربية”، أن هناك خطوات على تركيا اتخاذها بالتعاون مع “الدولة السورية” (في إشارة إلى النظام السوري)، مثل أمن الحدود، ومكافحة الإرهاب، وعودة اللاجئين بشكل آمن، وفق قوله.