هرب خمسة ضباط وعناصر في قوات النظام من مكان احتجازهم في بلدة الحريسة بريف السويداء، بعد اختطافهم منذ أيام من قبل فصيل محلي.
وقالت شبكة “الراصد” المحلية اليوم، الثلاثاء 23 من تموز، إن ضابطين وثلاثة عناصر استطاعوا الفرار من مكان احتجازهم، بعدما كان أحد الفصائل المحلية قد احتطفهم منذ أيام، من أجل إطلاق سراح موقوفين لدى النظام السوري من “آل الشاعر” و”آل الحيناني”.
وأوضحت “الراصد” أن المجموعة التي احتجزت الضباط والعناصر أكدت قبل ساعات نيتها في استمرار احتجازهم حتى يتم الإفراج عن الموقوفين، لكن المحتجزين استطاعوا الهروب في ظروف غامضة.
في السياق ذاته، قالت صفحات موالية للنظام في “فيس بوك”، منها “عمليات الجيش العربي السوري“، إن قوات النظام قامت بتحرير الضباط والعناصر الخمسة المخطوفين في السويداء، الذي تم احتجازهم من قبل الفصائل المحلية في 11 من تموز الحالي.
وكان النظام السوري اعتقل ثلاثة أشخاص، وهم الشيخ بهاء الشاعر، والشابان مرهف الحيناني وسلمان الشاعر.
وقالت زوجة المعتقل بهاء الشاعر، لـ”مركز إعلام السويداء“، إن زوجها يعمل على “بسطة” للخضار، واعتقاله حصل من خلال استدراجه عن طريق إحدى العصابات الأمنية وتسليمه لـ”الأمن العسكري”، مضيفة أن المعتقل بهاء لا يوجد بحقه أي قضية جنائية أو جرم قضائي يستوجب إعتقاله وتغييبه قسريًا.
وفي قضية المعتقل مرهف الحيناني، أوضحت والدته، أن ابنها سافر إلى لبنان عبر طرق التهريب، ليتم القبض عليه من قبل السلطات اللبنانية وتسليمه لقوات النظام في 9 من تموز الحالي، ومنع تواصله مع أهله أو ذويه.
أما الشاب سلمان الشاعر فاعتُقل في 10 من تموز الحالي، خلال محاولته السفر إلى لبنان بطريقة غير شرعية بهدف العمل.
وردًا على اعتقال الأشخاص الثلاثة، قام فصيل “تجمع القوى المحلية في السويداء” باعتقال ضابطين برتبة مقدم ونقيب وثلاثة عناصر صف ضابط في قوات النظام في 11 من تموز الحالي، وفق ما ذكرته شبكة “السويداء 24“.
وأفادت مصادر مطلعة لـ”السويداء 24” حينها، أن مفاوضات غير مباشرة جرت عبر وسطاء بين الأجهزة الأمنية، والمجموعات الأهلية التي تحتجز ضباطًا وعناصر تابعين للنظام، وسط إصرار من الفصائل على الإفراج الفوري عن المعتقلين، مقابل إطلاق سراح المحتجزين.
وتلجأ المجموعات الأهلية في السويداء عادة إلى احتجاز ضباط وعناصر من قوات النظام والأجهزة الأمنية، بهدف مقايضتهم على معتقلين وموقوفين من أبناء المحافظة، وفي معظم الحالات تنتهي القضية بالإفراج عن الجانبين، فيما يشبه عملية تبادل الأسرى.