روسيا تعلن عن اتفاقية شراكة “استراتيجية شاملة” مع إيران

  • 2024/07/23
  • 4:40 م
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وخلفه علما روسيا وإيران خلال اجتماع مع الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي- 2023 (رويترز)

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وخلفه علما روسيا وإيران خلال اجتماع مع الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي- 2023 (رويترز)

أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، أندريه رودينكو، عن اقتراب روسيا وإيران من توقيع اتفاقية شراكة “استراتيجية شاملة”.

ووصف رودينكو في تصريحات نقلتها الوكالة الروسية للأنباء “تاس” اليوم، الثلاثاء 23 من تموز، المعاهدة بأنها “وثيقة تاريخية”.

وأضاف أن الاتفاقية بين طهران وموسكو سترفع العلاقات لمستوى “الشراكة الاستراتيجية الشاملة”، واستغرق إعدادها عامين ونصفًا.

وعمل خبراء من إدارات قانونية وإقليمية في وزارتي الخارجية على الانتهاء من نص الاتفاقية في 21 من حزيران الماضي.

ولم يكشف رودينكو عن تفاصيل الاتفاقية، في حين قالت “تاس” إنها ستوقع خلال قمة مجموعة “البريكس” في تشرين الأول المقبل.

إيران وروسيا في سوريا

من غير المعروف حتى الآن إن كانت الاتفاقية تتضمن أي بند يتعلق بسوريا، خاصة مع اعتبار الطرفين حلفاء النظام السوري في دمشق.

وتملك طهران وموسكو نفوذًا أمنيًا وعسكريًا واقتصاديًا ضمن المناطق التي يسيطر عليها النظام في سوريا.

ورغم اقتراب موعد توقيع الاتفاقية بين الطرفين، فإن هذا لا يمنع وجود خلافات مستمرة واحتكاكات بينهما في سوريا.

وتسببت المنافسة على العقود المتعلقة بالطاقة والموارد الاقتصادية وإعادة إعمار سوريا في حدوث بعض الاحتكاكات.

لقاء أردوغان والأسد المحتمل في موسكو.. حديث عن استبعاد إيران

وفي تحليل نشره معهد “واشنطن لدراسات الشرق الأدنى“، في 17 من نيسان الماضي، فإن البيئة الاستراتيجية الحالية بين الطرفين، تحفز موسكو وطهران على التعاون بشكل أوسع.

وتطور التعاون بين الطرفين بين تعاون تكتيكي حتى عام 2015 (عام دخول روسيا المعارك رسميًا في سوريا إلى جانب الأسد)، ليصل إلى شراكة دفاعية شاملة.

ولكل من طهران وموسكو دوافعهما للتعاون وفق التحليل، والذي يشمل العداء تجاه الانخراط العالمي القائم على القيم الغربية، والتركيز على المرونة الداخلية لمواجهة الضغوط الدولية.

كما يعد الاستياء من النظام العالمي الحالي أحد الأسباب، مع وجود رغبة بتحديه وإعادة تشكيله.

وسبق لروسيا وإيران أن وقعتا اتفاقية استراتيجية عام 2001، ومدتها 20 عامًا.

ووفق تحليل معهد “واشنطن”، تعد روسيا أكبر مستثمر أجنبي في إيران، التي تعد مكانًا لتخزين النفط الروسي، كما توجد روابط مباشرة بين الأنظمة المصرفية في كلا البلدين.

وتفرض هذه العلاقة بين الطرفين، بما في ذلك تبادل التكنولوجيا الدفاعية، تحديًا على أمن المعدات الدفاعية الأمريكية المنقولة لشركاء واشنطن، وفق التحليل.

مقالات متعلقة

  1. بعد حديث عن خلافات.. روسيا تؤكد متانة العلاقة مع طهران
  2. روسيا تدخل على خط الأزمة بين إسرائيل و"محور المقاومة"
  3. موسكو نشطة وبغداد حاضرة.. أين تقف طهران من تقارب أنقرة- دمشق
  4. "وثيقة استراتيجية" بين روسيا وإيران تترجم توافقًا في ملفات بارزة

دولي

المزيد من دولي