أفرجت “الشرطة العسكرية” التابعة لـ”الجيش الوطني السوري” عن رسام الكاريكاتير أحمد خليل الجلل مساء الثلاثاء 23 من تموز.
وكتب الخطاط ورسام الكاريكاتير أحمد الجلل على صفحته في “فيس بوك”، أنه أفرج عنه مع محمود أحمد المحمود من فرع “الشرطة العسكرية” بالقرب من قرية كفرجنة التابعة لمدينة عفرين، مشيرًا إلى أن التعامل الخاص معه باحترام من عناصر الأمن في أثناء التحقيق كان بسبب تاريخه الثوري.
وعن سبب التوقيف قال أحد أقاربه لعنب بلدي، إن الشرطة العسكرية اعتقلت الشاب من مكان عمله في مقر الجامعة الدولية للعلوم والنهضة في مدينة اعزاز بتهمة إيواء امرأة في منزله بقصد التوجه إلى الحدود السورية- التركية للعبور إلى تركيا بطريقة “غير شرعية”.
وأفاد قريب الشاب لعنب بلدي أن أحمد استضاف المرأة في منزله بعدما طلب منه أحد أصدقائه إيواءها عنده لأيام قليلة بينما يعثر على مهرب قادر على تهريبها إلى تركيا.
الفتاة دخلت من مناطق النظام السوري قبل أيام من توجهها للإقامة بمنزل الشاب لتعتقلها “الشرطة العسكرية” وتحقق معها للتأكد من أنها غير متورطة مع النظام أو إيران وروسيا، وتفرج عنها لاحقًا لتقصد منزل أحمد لمدة قصيرة وتستطيع العبور إلى تركيا.
اعتقال أحمد حدث دون أي مذكرة قضائية، وفق ما قاله أحد أقاربه لعنب بلدي.
عُرف أحمد الجلل من خلال رسوماته الكاريكاتيرية السياسية الساخرة عندما كان يقيم في مدينة كفرنبل، لينتقل إلى إعزاز بعد ملاحقته أمنيًا على خلفية رسوماته الساخرة من سياسية هيئة “تحرير الشام”.
وكان أحمد من مؤسسي المكتب الإعلامي لمدينة كفرنبل ومن الثوار الأوائل في المدينة.
“الشبكة السورية” تدين
أدانت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” اعتقال الخطاط ورسام الكاريكاتير السوري أحمد خليل الجلل، على يد عناصر من الشرطة العسكرية التابعة لـ”الجيش الوطني السوري” المتمركز في أجزاء من ريفي حلب الشمالي والشرقي.
وطالبت “الشبكة السورية” بضرورة الإفراج الفوري عنه وتعويضه ماديًا ومعنويًا عن الضرر الذي ألحق به، كما تدين كافة الانتهاكات بحق النشطاء المحليين وتطالبب يحمايتهم بموجب القانون الدولي الإنساني.
وثقت “الشبكة السورية”، في تقريرها الصادر في 3 من تموز الحالي، ما لا يقل عن 1236 حالة اعتقال تعسفي في سوريا، بينهم 56 طفلًا و30 سيدة، تحول 1007 منها إلى حالات اختفاء قسري في النصف الأول من العام الحالي.
وأشارت “الشبكة” إلى أن النظام السوري يعد مسؤولًا عن قرابة 88% من إجمالي حصيلة الاعتقالات التعسفية المسجلة، حيث اعتقل 549 شخصًا، بينهم 8 أطفال و14 سيدة، خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2024.
ووفق تقرير “الشبكة”، وُثقت 121 حالة اعتقال على يد “هيئة تحرير الشام”، و219 بينهم طفلان و9 سيدات على يد جميع فصائل المعارضة، و347 حالة على يد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، بينهم 46 طفلًا و7 سيدات.