بعد تركيا والمعارضة.. “قسد” تبدي استعدادها للحوار مع النظام
قال قائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي، إنه منفتح على الحوار مع النظام السوري، بعد مرور أيام على تصريح سابق قال فيه إنه منفتح على الحوار مع تركيا والمعارضة السورية.
وأضاف خلال مقابلة مسجلة نشرتها وكالة “هاوار” المقربة من “قسد” اليوم، الثلاثاء 23 من تموز، أن المشكلات والخلافات بين دمشق وأنقرة كثيرة، لذا من الصعب توصلهما لأي اتفاق.
وأبدت “قسد” ومظلتها السياسية “الإدارة الذاتية” مخاوف من مسار التقارب المعلن عنه بين تركيا والنظام السوري منذ حزيران الماضي، إذ تكررت البيانات التي تدين الخطوة.
مظلوم عبدي قال إن قواته منفتحة على الحوار مع الجميع وفي مقدمتهم “حكومة دمشق” في إشارة إلى النظام السوري، ولديهم إيمان بالتوصل إلى حل مع دمشق.
وأوضح أن “قسد” على اتصال مع النظام السوري، لكن على “دمشق” إعادة النظر بموقفها.
وحول إبداء استعداده سابقًا للحوار مع تركيا، اشترط عبدي أن تنسحب القوات التركية وقوات “الجبش الوطني السوري” المدعومة من أنقرة من “المناطق المحتلة”، في إشارة إلى ريف حلب الشمالي وجزء من الشرقي.
ولفت عبدي إلى أن مخاطر حقيقية تواجهها المنطقة، خصوصًا أنها محاصرة، وهناك تدخلات خارجية على الصعيد الاقتصادي.
وأضاف، “إنّهم يتعمّدون القضاء على موارد (الإدارة الذاتية) حتى لا تتمكن من خدمة الشعب، العام الماضي، استهدفوا مؤسساتنا الخدمية، وأُلحقت بها أضرار كبيرة، بالطبع، جزء من هذه المشكلة هو أسلوب إدارتنا، لكن هناك أيضًا حصارًا وهجمات، وهذا يتسبب بمعاناة شعبنا ويجبره على السفر”.
واعتبر أن على سكان المنطقة “التكاتف” من أجل التغلب على المخاطر.
حديث عبدي يأتي في وقت تسير فيه تركيا بوتيرة متسارعة نحو التقارب مع النظام السوري، بعد أن أبدى النظام إمكانية تحقيق التطبيع بين الجانبين.
وأعلنت “قسد” خلال بيانات متتالية اعتراضها على المسار، معتبرة أنه يستهدفها بشكل مباشر.
ومنذ أشهر تتحدث “قسد” ومظلتها السياسية “الإدارة الذاتية” عن تقبلها الحوار مع جميع الأطراف، حتى في المعارضة السورية المدعومة تركيًا، والتي تعتبر العدو التقليدي لها في سوريا.
وسبق أن أعلن عبدي، عام 2020، استعداده لإجراء محادثات سلام مع تركيا دون أي شروط مسبقة، مشيرًا إلى أنه قد يفكر في التوسط بين تركيا وحزب “العمال الكردستاني” (PKK)، بعد حل المشاكل مع تركيا، خلال مقابلة مع موقع “المونتور“.
وفي مطلع تموز الحالي، قال نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في “الإدارة الذاتية”، حسن كوجر، “نحن لا نشكل أي تهديد لأي طرف ولسنا أعداء لأي طرف، نحن نسعى لبناء سوريا والحفاظ على سيادة أراضي البلاد، قلناها دائمًا إننا على استعداد لتحرير المناطق السورية المحتلة بالتشارك مع الجيش السوري”.
ومنذ الإعلان عن تأسيسها عام 2013، تراقب “الإدارة الذاتية” لشمال شرقي سوريا المفاوضات بين المعارضة والنظام برعاية دولية، والمبادرة العربية وخطوات التطبيع مع النظام، إذ يبدو واضحًا عجزها عن الانخراط في أي منها، جراء عدم الاعتراف بها من قبل جميع الأطراف، حتى من حلفائها في الولايات المتحدة الأمريكية.
وحاولت “الإدارة” و”مسد” طرح مسار للحوار مع الأطراف كافة في سوريا، منها النظام السوري، لكنها لم تتمكن من إنجاز خطوات في أي من هذه المسارات حتى اليوم.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :