ما قصة الاستعصاء في السجن المركزي باعزاز

وزير الدفاع في "الحكومة السورية المؤقتة" حسن الحمادة وشخصيات في الوزارة خلال جولة تفقدية على السجون في ريف حلب - 25 من نيسان 2023 (وزارة الدفاع)

camera iconوزير الدفاع في "الحكومة السورية المؤقتة" حسن الحمادة وشخصيات في الوزارة خلال جولة تفقدية على السجون في ريف حلب - 25 من نيسان 2023 (وزارة الدفاع)

tag icon ع ع ع

شهد السجن المركزي في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي حالة استعصاء للمساجين اليوم، الاثنين 22 من تموز، مع أنباء بتطوره إلى استعصاء مسلح.

وذكرت صفحات تواصل محلية وغرف “تلجرام” (واسع الانتشار في المنطقة) أن فصيل “الجبهة الشامية” أرسل مجموعات إلى السجن، من أجل فك أسر عناصر “الشرطة المدنية” بعد أسرهم من قبل السجناء.

وقال مراسل عنب بلدي في اعزاز، إن السجن يقع شمالي اعزاز ويتبع لـ”الشرطة المدنية” في “الحكومة السورية المؤقتة”.

رئيس مديرية الأمن في اعزاز، العقيد أحمد قروي، قال لعنب بلدي، إن ما حصل هو محاولة للهروب والاستعصاء من بعض السجناء بجناح “المخدرات” وتم السيطرة على الوضع.

وأضاف أنه لم يحصل أي اشتباك، ولا توجد سيطرة للسجناء على أي سلاح، لافتًا إلى أن الوضع حاليًا عاد إلى طبيعته.

وتكررت محاولات الهرب أو الاستعصاء في سجون ضمن مناطق سيطرة “الحكومة المؤقتة” المظلة السياسية لـ”الجيش الوطني السوري” بريفي حلب الشمالي والشرقي وتل أبيض ورأس العين.

في 7 من شباط 2023، تمكن نحو 20 سجينًا من الهروب بعد الزلزال المدمر الذي شهدته المنطقة، حيث استغل عدد من السجناء الحادث للفرار من السجن الذي يضم في غالبيته نزلاء يشتبه انتماؤهم لتنظيم “الدولة الإسلامية“.

ونفذ نزلاء سجن “راجو” الذي يقع تحت سيطرة فصائل “الوطني” عصيانًا بعد الزلزال، وفق ما نقلته وكالة “فرانس برس” عن مصدر في السجن.

ويقع السجن في بلدة راجو، ويحتجز فيه نحو ألفي سجين، بينهم قرابة 1300 يشتبه بانتمائهم لتنظيم “الدولة الإسلامية”.

ورغم وجود سجون مركزية تتبع بشكل مباشر إلى “المؤقتة” وتديرها عبر مؤسساتها، توجد سجون تتبع لفصائل “الجيش الوطني” سواء ضمن مقار أو أبنية سكنية أو مزارع، وتكثر فيها الانتهاكات التي وثقتها منظمات حقوقية وإنسانية.

ووثقت المنظمات تحويل عقارات ومنازل تعود للأهالي إلى مراكز احتجاز بعد الاستيلاء عليها بشكل “غير قانوني”، مثل مزار، ومنازل لمدنيين، وحظيرة أبقار، ومقصف ليلي، وبعض الأماكن لم يتعرف عليها المعتقلون.

وفي حديث سابق لعنب بلدي، قال مدير “المركز السوري للعدالة والمساءلة”، محمد العبد الله، إن ممارسات التعذيب في سجون “الوطني” ستؤدي إلى فرض عقوبات على فصائله التي صارت انتهاكاتها المستمرة “فضائح مخجلة لفصائل المعارضة”، والتي تضمنت انتهاكات بحق المدنيين، والسكان المحليين، أبرزها عمليات السرقة والخطف والنهب.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة