نفت الخارجية التركية الأنباء المتداولة في الصحافة التركية حول لقاء سيجمع الأسد وأردوغان بالعاصمة الروسية، في آب المقبل.
وجاء في بيان للخارجية عبر موقعها الرسمي، الاثنين 22 من تموز، نقلًا عن مسؤول كبير لديها، أن الأنباء التي تفيد بأن الرئيس رجب طيب أردوغان سيلتقي برئيس النظام السوري، بشار الأسد، في موسكو غير صحيحة.
وقال المصدر، إن “الأنباء التي تفيد بأن رئيسنا سيلتقي مع الرئيس السوري في موسكو لا تعكس الحقيقة”.
وكانت صحيفة “ديلي صباح” التركية نقلت، الاثنين، عن مصدر وصفته بـ”المطلع”، أن من المقرر عقد أول لقاء بين الأسد وأردوغان في موسكو، وأن الرئيس بوتين سيتولى التوسط في المحادثات التي يمكن أن تتم بمشاركة رئيس الوزراء العراقي، مع ترجيحات بعدم دعوة إيران للاجتماع الذي قد يحدث في آب المقبل.
وبحسب الصحيفة، فإن مسألة الانسحاب التركي ليست شرطًا مسبقًا، لكن جرى الاتفاق في نهاية المطاف على مناقشتها، على أن تتركز المباحثات في أولى جولاتها على الجانب الاقتصادي.
واعتبرت الصحيفة أن استبعاد إيران المحتمل قد يكون مؤشرًا قويًا على الخلافات المستمرة والمنافسة بين موسكو وطهران، بشأن سوريا، ومستقبل البلاد بعد الحرب.
كما أرجعت أسباب الخلافات بين موسكو وطهران إلى حذر روسيا الدائم من قوة الميليشيات الموالية لإيران غير المقيدة والمتنامية في سوريا ومستقبلها بعد الحرب، مع وجود خلافات حول القيادة والعمليات العسكرية واستخدام القواعد الإيرانية وموقف طهران المتشدد في المحادثات، بما في ذلك صيغة “أستانة” والنهج الإيراني تجاه إسرائيل.
إيران ترحب بالتقارب
أجرى كبير مستشاري وزير الخارجية الإيراني، علي أصغر خاجي، الاثنين، زيارة إلى دمشق، والتقى وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، ورئيس النظام، بشار الأسد.
وبعد لقائه المقداد، أبدى أصغر خاجي ترحيبًا بتحقيق تقدم في مسار علاقات أنقرة- دمشق، إذ قال في تصريحات صحفية إن إيران سعيدة باستئناف المباحثات، مع آمال بتحقيق تمهيدات مناسبة وجيدة لهذه الاجتماعات للوصول إلى تطور في علاقات الجانبين.
“لطالما دعمنا هذا المسار ويجب حلحلة المشاكل بين تركيا وسوريا عبر الحوار السياسي والطرق العسكرية ليست حلًا، والاجتماعات الأولى بين سوريا وتركيا كانت في طهران ثم استمرت بشكل رباعي، ونحاول لعقد هذه الاجتماعات بشكل أكبر للوصول إلى تطور في علاقات تركيا وسوريا”، أصاف المسؤول الإيراني.
وفي 15 من تموز الحالي، ربط الأسد إمكانية اللقاء بأردوغان بتحقيق نتائج، وقال، “إذا كان اللقاء أو العناق أو العتاب أو تبويس اللحى، كما يقال بالعامية، يحقق مصلحة البلد، سأقوم به، لكن المشكلة لا تكمن هنا، بل في مضمون اللقاء”.
وأضاف، “لم نسمع ما الهدف، حل المشكلة؟ تحسين العلاقات؟ عودتها إلى وضعها الطبيعي؟ أو لسؤال لماذا خرجت العلاقات عن مسارها الطبيعي منذ 13 عامًا”.
ورغم إبداء موسكو ترحيبًا بالاتصالات مع الدول المجاورة التي ستسمح للتطبيع التركي مع النظام بالتطور بنجاح، وفق ما جاء على لسان المتحدث باسم الرئيس الروسي، ديمتري بيسكوف، فإن موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، ذكر في 11 من تموز، أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يعارض فكرة استضافة العراق للقاء يجمع الأسد وأردوغان، ويفضّل عقد اللقاء في تركيا.