تتيح بقاء بدر جاموس لثلاث سنوات
“هيئة التفاوض” تجري تعديلات على نظامها الأساسي.. عامان للرئاسة
أجرت “هيئة التفاوض السورية” تعديلات على نظامها الأساسي، بما في ذلك مدة رئاستها، خلال اجتماع عقدته، الأحد 21 من تموز، بحضور ممثلين عن كافة مكوناتها.
وقالت الهيئة في بيان عبر منصة “إكس” اليوم، الاثنين 22 من تموز، إن الاجتماع ناقش عددًا من المواضيع المهمة، على رأسها مستجدات العملية السياسية التفاوضية والمتغيرات في مواقف الدول من القضية السورية، وتطرق إلى لقاءات الهيئة واجتماعاتها على الصعيدين الداخلي والخارجي.
وركزت اجتماعاتها على أهمية بناء “جبهة سورية تشاركية مع المجتمعات المحلية، ومنظمات المجتمع المدني، ووسائل الإعلام، ومراكز الأبحاث، واللوبيات السورية في دول المهجر”، من أجل السعي لتحقيق “حل سياسي” في سوريا.
وشملت التعديلات زيادة مدة رئاسة “الهيئة” لعامين، بدلًا من عام واحد، قابلة للتمديد لمرة واحدة، بهدف منحها فرصة زمنية لتنفيذ الخطط المطروحة، ودعم مسارات العملية التفاوضية، وإتاحة أوسع مجال لها لـ”الهيئة” لاستثمار علاقاتها السياسية والدبلوماسية مع الفاعلين الإقليميين والدوليين، وفق البيان.
“الهيئة” أكدت في بيانها أنها كيان وظيفي مكلّف بإدارة العملية السياسية التفاوضية.
وشهد التعديل جدلًا على المجموعات المغلقة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، منها رسمية لمؤسسات المعارضة السورية كـ”الائتلاف الوطني”، إذ اعتبر ناشطون وصحفيون سوريون أن القرار يهدف لبقاء رئيس “هيئة التفاوض”، بدر جاموس، في منصبه قدر المستطاع.
مدير المكتب القانوني وعضو “هيئة التفاوض”، طارق الكردي، قال إنه يحق للرئيس الحالي بدر جاموس البقاء في منصبه لعام واحد، والترشح لولاية ثانية لمدة عامين، في حال حصوله على ثقة أعضاء “الهيئة”.
وأضاف لعنب بلدي أن التعديل أُقر بعد موافقة أكثر من ثلثي الأصوات كما ينص النظام الداخلي.
ونوه إلى أن التعديل يهدف إلى تطوير عمل “هيئة التفاوض” بما يخدم مهام عملها التفاوضي وفق القرارات الدولية.
مصدر مطلع على سير عملية التصويت في “الهيئة” قال لعنب بلدي، إن تعديل النظام الأساسي أُقر بتصويت الأغلبية.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه للتحدث بحرية، أن أربعة أعضاء من “منصة موسكو”، وعوض العلي، وهو عضو مستقل، اعترضوا على التعديلات المطروحة فقط.
ولطالما أثارت قرارات مشابهة في مؤسسات المعارضة السورية جدلًا في أوساط السوريين، وفي 13 من أيلول 2023، انتخب “الائتلاف الوطني”، هادي البحرة، رئيسًا له، خلفًا لسالم المسلط، الذي شغل المنصب منذ تموز 2021.
وقبل الانتخابات، أثار تسريب رسالة لنائبة رئيس “الائتلاف الوطني السوري” سابقًا، ربا حبوش، تساؤلات حول آلية الانتخابات الحالية في “الائتلاف”.
التعديل جاء في وقت يسير به الحليف الرئيس للمعارضة (تركيا) نحو التطبيع مع النظام السوري، في ظل غياب أي دور فعال للمعارضة على مدار الأشهر الماضية.
ويرتبط مسار التقارب السوري- التركي بقضايا عالية الحساسية داخل الجغرافيا السورية، أبرزها مصير مناطق سيطرة المعارضة المدعومة من أنقرة شمال غربي سوريا، التي شغلتها مؤخرًا قضية فتح الخطوط بينها وبين مناطق سيطرة النظام السوري، بدفع روسي- تركي.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :